الميرغني يسلم أبو الغيط مشروعا للم شمل السودانيين

قال: لا تفرقة ولا تجزئة ولا عدائيات.. هذه هي لاءاتي الثلاث

TT

عرض محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، زعيم الحزب الاتحادي السوداني، على وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط أمس مشروعا للم الشمل في كافة ربوع السودانية، لافتا إلى ضرورة التواصل والتشاور مع مصر بشأن ما يدور الآن في السودان وعلى المستوى العربي. وأوضح في تصريحات للصحافيين في مقر الخارجية المصرية أمس «أنه يتحدث عن اتفاق وطني شامل.. لا عن تفرقة أو تجزئة أو عدائيات.. هذه هي لاءاتي الثلاث»، وتابع قائلا: لقد سلمت وزير الخارجية (يقصد أبو الغيط) نسخة من المشروع، لأن مصر هي الدولة الوسيطة في هذا الأمر، كما سلمت نسخة أخرى من المشروع لنائب الرئيس السوداني علي عثمان، عندما زرته لوداعه قبل مغادرتي الخرطوم الاثنين الماضي، وتحدثت معه بشأن ضرورة تفعيل اتفاق القاهرة ووضعه موضع التنفيذ».

وحول ما إذا كان قد تطرق مع أبو الغيط لما نشر عن رؤية مصرية للتوفيق بين الفصائل السودانية، أوضح الميرغني «أن هذا المشروع يركز على اجتماع كل الفرقاء في صعيد واحد سواء كان في الخرطوم أو القاهرة للوصول إلى الحد الأدنى من الوفاق الوطني الشامل لدرء المخاطر عن السودان.. الأمر ليس مستعصيا».

وقال «هذا كان تطلعنا جميعا منذ التوقيع على اتفاق القاهرة بين التجمع الوطني الديمقراطي الذي أمثله كرئيسه ونائب رئيس السودان علي عثمان محمد طه عن حكومة السودان»، وأشار إلى أن هذا الاتفاق كان موضوعا رئيسيا تحدث فيه مع الوزير أبو الغيط، مشيرا إلى أن هذا الموضوع لم يحظ في الفترة الماضية بالاهتمام اللازم بل أسقط نهائيا لصالح الحديث عن اتفاق نيفاشا واتفاق أبوغا دون ذكر لاتفاق القاهرة، ونحن نريد تحريك هذا اتفاق القاهرة، لأنه اتفاق شامل لا يهم طرفيه فقط ولكنه يهم الشعب السوداني كله، ونأمل أن تحدث مراجعة في هذا الاتجاه، ولا يوجد سبب لأن تذكر نيفاشا وأبوغا ولا تذكر القاهرة.. اتفاق القاهرة «اتفاق مرجعية»، وتم توقيعه من جانبي (الميرغني) ومن جانب نائب الرئيس علي عثمان وبحضور الراحل جون قرنق وبحضور الرئيس حسنى مبارك والرئيس عمر البشير، وبالتالي فإن تجاهل هذا الاتفاق كلية «أمر غير صحيح»، نحن نطالب مصر بالعمل مع أطراف هذا الاتفاق لتفعيله».

وحول ما إذا كان يلمس تغيرا في الوقت الراهن في السياسة الخارجية السودانية قال الميرغني «نأمل أن يحدث التغيير لمصلحة الشعب السوداني والوطن والمواطن»، مشيرا إلى أن هذا يجب أن يكون الهدف والمقصد بما يعود بالنفع للسودان ومواطنيه. وأوضح أن هناك متغيرات كثيرة وأوضاع ومستجدات لكننا محتاجون إلى لم الشمل. وحول الانشقاق داخل الحركة الشعبية وتشكيل لام أكول لحزب قال الميرغني «إنني أتحدث عن اتفاق وطني شامل لا عن تفرقة وتجزئة وعدائيات».