لقي جنديان أميركيان على الأقل حتفهما أمس في هجوم صاروخي على القاعدة العسكرية الأميركية في باغرام شمال شرق أفغانستان. واعترفت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بأن ستة أشخاص أصيبوا أيضا في الانفجار الذي أحدثه الهجوم الصاروخي، ورفضت القوات الإفصاح عن تفاصيل الهجوم.
يُذكر أن باغرام تقع على بعد 50 كيلومترا شمال العاصمة كابل, وتعد أكبر قاعدة للجيش الأميركي في أفغانستان. وذكر متحدث باسم حلف شمال الأطلسي أن ثلاثا من أربع قذائف مورتر سقطت داخل محيط القاعدة المترامية الأطراف التي سبق أن شهدت عدة هجمات صاروخية. وقال إن القاعدة الجوية تعمل ولكن لم يتمكن من تأكيد أو نفي ما إذا كانت الخسائر البشرية التي حدثت نتيجة هجوم اليوم هي الأولى من نوعها منذ تمركز القوات الأميركية هناك بعد الإطاحة بطالبان من السلطة في أواخر عام 2001. وجاء في البيان أنه لم يتضح ما إذا كانت هناك خسائر بشرية بين المدنيين الأفغان الذين يعيشون قرب القاعدة. ولم يحدد حلف الأطلسي جنسيات القتيلين والمصابين، ولكن أغلب القوات الأجنبية المتمركزة في باغرام من الجنود الأميركيين الذين يحاربون طالبان، إلى جانب نحو 33 ألفا من قوات الحلف.
من ناحية أخرى أعلنت قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أن ثلاثة من المدنيين لقوا أمس حتفهم وأصيب 16 شخصا في تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي حركة طالبان وجنود أفغان في إقليم كونار شرقي أفغانستان على الحدود مع باكستان في أثناء محاولة الهجوم على موقع للجيش الأفغاني. وأضافت مصادر «إيساف» أن الجنود الأفغان لم يصابوا بأذى في الهجوم وأن التحقيق قد فُتح للتعرف على ملابسات الحادث وكيفية سقوط ضحايا من المدنيين.