البرازيل تسحب طائرة رادار من عمليات البحث عن حطام «إير فرانس»

24500 دولار عن كل ضحية من ركاب الطائرة المنكوبة

TT

أعلن الجيش البرازيلي أول من أمس سحب طائرة رادار من منطقة عمليات البحث عن حطام «إيرباص آي 330» التابعة لشركة «إير فرانس» التي هوت في المحيط الأطلسي ليل 31 مايو (أيار) ـ الأول من يونيو (حزيران)، مع ركابها الـ228. وقال الجيش في بيان إن الطائرة «إمبراير آر ـ 99» التابعة لسلاح الجو البرازيلي قد سحبت من العمليات بعد ثلاثة أسابيع من التحليق في المنطقة التي تبعد ألف كلم عن السواحل البرازيلية. وكانت هذه الطائرة أول من حدد مواقع حطام الطائرة الفرنسية التي كانت تقوم برحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس، بفضل رادارها خلال عمليات تحليق ليلية في الأسبوع الأول من يونيو (حزيران). وأضاف البيان أن الطائرة «آر ـ 99» «حلقت أكثر من 100 ساعة واضطلعت بدور أساسي خلال العملية وخصوصا في مراحلها الأولى». وتتواصل عمليات البحث مع طائرة أخرى وأسطول صغير من السفن الفرنسية والبرازيلية. ولم يسجل أي اكتشاف إضافي السبت. وقد انتشل حتى الآن نحو خمسين جثة ومئات من قطع الطائرة. وتتضاءل الآمال في العثور على مزيد من الجثث وقطع الحطام، وتجري البرازيل تقويما لإمكانية الاستمرار في عمليات البحث. وفي المقابل، تواصل غواصة فرنسية عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة، لكن الإشارات المنبعثة منهما ستتوقف في غضون أسبوع. ولم تعرف بعد أسباب الحادث.

إلى ذلك أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» أنها ستدفع إلى كل أسرة من أسر الضحايا الذين قُتلوا جراء تحطم الطائرة التابعة لها في الرحلة رقم 447 في مياه المحيط الأطلسي ما يقارب 17500 يورو أو 24500 دولار، كتعويضات مبدئية. وقال الرئيس التنفيذي لـ«إير فرانس» بول هنري جورجيون في تصريح للإذاعة الفرنسية نقله موقع «سي إن إن»: «إن الشركة ستوفر إلى جانب ذلك الاستشارة النفسية لأهالي الضحايا»، مشيرا إلى أن الوضع «بالطبع الأمر ليس سهلا، ولكننا نعمل على ذلك». وأضاف قائلا: «لدينا أطباء نفسيون في كل دولة وفي كل محطة، وتعلمون أن ركاب الطائرة كانوا من 32 دولة مختلفة، وهذا يشكل تعقيدا كبيرا، ولكن لدينا القدرة على تجاوز هذا التعقيد، والمسألة مسألة وسائل ولا حدود لهذه الوسائل التي وضعناها تحت التصرف». يُذكر أن الشركة، منذ بداية كارثة طائرة «إيرباص إيه 330» في الأول من يونيو (حزيران) الحالي، على اتصال مع نحو 1800 شخص من أقارب الضحايا. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية أنه من الصعب تعقب أقارب 228 شخصا قُتلوا في كارثة تحطم الطائرة الفرنسية.