القنصل السوداني: نعكف على تسجيل السودانيين في السعودية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

نفى تقلص عدد المستثمرين السعوديين المتجهين إلى السودان

TT

تختتم اليوم في قصر المؤتمرات بجدة، أعمال اللجنة الوزارية السعودية السودانية المشتركة الذي يرأسها من الجانب السعودي الدكتور فهد بالغنيم ومن الجانب السوداني الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي، وينتظر توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثائي بين الجانبين في عدد من المجالات، والترتيب لانعقاد ملتقى في الخرطوم العام المقبل. وقال السفير محمود فضل عبد الرسول، قنصل السودان في جدة، لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد الوزاري السوداني التقى خلال زيارته بوزراء التجارة والتخطيط والمالية من الجانب السعودي، وتم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ونفى السفير فضل تقلص عدد المستثمرين السعوديين المتجهين إلى السودان بسبب قرارات المحكمة الدولية أو غيرها، مبينا أن بلاده تمنح المستثمرين الأجانب ذات الميزة التي يحظى بها المستثمر المحلي.

وأشار إلى أن بعض المعوقات التي تعترض طريق المستثمرين تتمثل في ذهابهم إلى السودان من دون أخذ مشورة المكاتب التي توفرها البعثة الدبلوماسية السودانية في السعودية، مبينا أن السلطات يسرت الدخول إلى بلاده عبر منح المستثمر تأشيرة دخول متعددة بمبالغ رمزية.

وأعلن أن اللجنة الوزارية المشتركة رتبت لانعقاد ملتقى في الخرطوم في العام المقبل، وزاد «ينعقد في جدة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع السلطات السعودية المختصة الدورة الثانية للملتقى الاقتصادي السوداني السعودي بمشاركة عدد من الوزراء ومسؤولي الولايات للترويج لتعاون اقتصادي أوثق، خاصة في مجال الزراعة، الذي تشير التوقعات بتفاقم أزمته عالميا بدءا من العام المقبل، وسيكون اللقاء فرصة للشعبين الصديقين في هذا المجال».

وعن الانتخابات المقبلة في السودان، قال إن السلطات القنصلية تعكف على خطة لتسجيل المقيمين في المملكة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري في السودان خلال الفترة القليلة المقبلة، وفقا لموجهات لجنة الانتخابات، وسيتم تحديد مراكز للاقتراع تيسيرا على الناخبين المستوفين للشروط.

وفي اتجاه ذي صلة قال عبد الرسول إن السلطات القنصلية السودانية في جدة تعكف على معالجة الاختلال الناجم عن تخلف عدد من رعاياها في السعودية، وسط توقعات أن يستغرق ذلك 3 أشهر لإنهاء ومغادرة كافة المتأخرين، مبينا أن العديد من الأسر التي قدمت إلى السعودية وتخلفت عن العودة ووصل أطفالهم إلى مرحلة الدراسة ويحتاجون لتوفيق أوضاعهم. وأشار إلى أن عدد المعتمرين من بلاده تناقص بنسبة 25 في المائة خلال هذا العام، وعزا ذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية بسبب بعض القادمين عن طريق وكالات سودانية بالاتفاق مع وكالات سعودية، تخلفوا عن العودة لفترات طويلة، وعزا ذلك للاعتقادات الدينية ومحبة السودانيين للحرمين الشريفين.

وقال السفير فضل إن القنصلية بالتعاون مع السلطات السعودية تقوم بترحيل ما بين 60 و70 فردا يوميا من مخالفي الإقامة، مبينا أن قدوم بعض رعايا الدول الإفريقية عبر السودان يمثل مشكلة أخرى لأجهزة القنصلية حيث يدعون أنهم سودانيون بعد إضاعة أوراقهم الثبوتية. وثمن تعاون السلطات فيما يخص الموقوفين السودانيين في بعض القضايا بالسجون السعودية، موضحا أن لجنة مختصة تباشر هذه الشريحة التي تشمل نزلاء من الجنسين في سجون المنطقة الغربية.

وفي شأن آخر اعتبر القنصل السوداني في جدة مشكلة تهريب البشر عبر البحر الأحمر إحدى القضايا المهمة التي تقلق السلطات في البلدين، باعتبارها مهددا أمنيا يتطلب تعاون الجانبين بشكل متصل.