فياض يؤكد قيام الدولة الفلسطينية «خلال عامين» من دون الحاجة لانتظار انتهاء الاحتلال

دعا الفلسطينيين إلى الوحدة وإنهاء الانقسام من أجل بناء دولة

TT

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس أن الدولة الفلسطينية يمكن أن ترى النور «خلال عامين» من دون الحاجة لانتظار انتهاء الاحتلال الإسرائيلي. ودعا فياض العالم للضغط على إسرائيل من أجل وقف الاستيطان.

وقال فياض في خطاب في جامعة القدس في أبو ديس (ضاحية بالقدس): «أدعو كل أبناء شعبنا للتوحد والالتفاف حول برنامج إقامة الدولة، وبناء وترسيخ وتقوية مؤسساتها في إطار من الحكم الرشيد والإدارة الفعالة، لكي تصبح الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام المقبل، وكحد أقصى خلال عامين، حقيقة قائمة وراسخة».

وأضاف أن «تحقيق هذا الهدف خلال عامين أمر ممكن ويستحق الالتفاف حوله وإعطاءه كل فرص النجاح. فهو سيضع العالم بأسره أمام الاستحقاق السياسي لإنهاء الاحتلال وما يتصل بذلك من تمكين شعبنا من العيش حرا في وطنه ويمارس حقه في تقرير مصيره».

وكان فياض يرد في خطابه على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اشترط فيه إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح فيما تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأن يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة إسرائيل.

ودافع فياض في خطابه عن دور السلطة الفلسطينية ومكانتها، وقال إنه لا يوجد ولن يكون هناك شريك فلسطيني لتجميل الاحتلال الإسرائيلي «بل لإنهاء هذا الاحتلال»، مطالبا بإنهاء الانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة إنهاء الانقسام وتمتين الوضع الداخلي «كركيزة أساسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية»، داعيا إلى «الالتفاف الشعبي والتوحد حول برنامج الدولة المستقلة وتسخير كل الإمكانيات الفلسطينية لإنجازه من خلال تعزيز وتعميق الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني وعدم الانتقاص من مكانتها».

كما ركز على ضرورة تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة من إسرائيل كمقدمة ضرورية لأي عملية سياسية متوازنة، وقال إن «المطلوب هو صنع السلام، وليس مجرد الاستمرار في الحديث عنه».

وأضاف أن «تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم من خلال استمرار تجاهل قرارات الشرعية الدولية بما فيها خطة خارطة الطريق وفي مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان ورفع الحصار، خاصة في قطاع غزة، ووقف الاجتياحات تمهيدا لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».

ودعا فياض إلى تشجيع الزيارات العربية لمدينة القدس بمناسبة اختيار المدينة المقدسة عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، وقال إن «في ذلك تضامنا مع السجين لا تطبيعا مع السجان»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).