نواب وسياسيون لبنانيون يتوجهون إلى بكركي للإعراب عن تضامنهم مع البطريرك

اعتبروا الحملة على صفير «تعويضا» عن خسارة الانتخابات

TT

بقي الصرح البطريركي في بكركي مقصدا لشخصيات نيابية وسياسية متضامنة مع البطريرك الماروني نصر الله صفير، بعد الانتقاد اللاذع الذي وجهه إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. ومن أبرز زوار صفير أمس عضوا كتلة «القوات اللبنانية» النائبان ستريدا جعجع، وإيلي كيروز، الذي أثنى على مواقف البطريرك «قبل الانتخابات النيابية وبعدها، التي حذر فيها من محاولة تغيير الكيان اللبناني بهويته وتركيبته».

وقال إن «التعرض للبطريرك صفير، وفي هذه المرحلة بالذات، إنما يراد منه تعويض الخسائر الانتخابية، التي مني بها الفريق الآخر. ومع ذلك نحن ملء الثقة بصمود البطريرك وتجاوزه الإساءات، التي لا بد أن بعضها قد ارتد على أصحابها بعد إعلان النتائج. وبالأمس بالذات، أعلن البطريرك صفير، أن الثلث المعطل نوع من البدعة. ونحن كلنا من هذا الرأي، لأن اللبنانيين ملوا التعطيل والسجالات».

واستقبل البطريرك صفير، عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش، الذي قال بعد اللقاء: «بحثنا مع غبطته في الوضع السياسي العام، وتوافقنا على ضرورة أن تأخذ الديمقراطية مجراها، وأن تحكم الأكثرية النيابية التي أفرزها الشعب اللبناني خلال هذه المرحلة، وأن تكون هذه الديمقراطية الموجودة في الدستور اللبناني، وأن تحكم الأكثرية وأن تعارض الأقلية النيابية».

ومن زوار بكركي رئيس «حزب السلام» روجيه اده، الذي قال: «فوجئ اللبنانيون الأسبوع الماضي بهجوم سماحة السيد حسن نصر الله، على بكركي بطريركية لبنان والمشرق». ورأى «أن الهجوم جاء بأوامر من طهران، التي بدأت بهذا الهجوم، وهو إنذار للعالم الغربي بأن أي دعم للثورة الديمقراطية في إيران سيؤدي إلى فتح ساحات أخرى». كذلك التقى البطريرك صفير، رئيس حزب الاستقلال ميشال معوض، الذي اعتبر «أن التعرض الذي طاول بكركي وسيدها الأسبوع الفائت في الحقيقة ليس مقبولا». هذا، وفي احتفال أقامته قوى «14 آذار» في البترون، لمناسبة فوز لائحتها في الانتخابات، رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا، «أن لبنان يتعرض لمؤامرة، من خلال المؤامرة على البطريركية المارونية، وتحديد الخيارات وطرح أسئلة على سيد بكركي، الذي نعرف كلنا أنه يمثل الخط البياني الواضح لتاريخ بكركي الوطني».