محاولة اغتيال رئيس أنغوشيتيا ومصرع 3 من حراسه

بعد اغتيال وزير داخليته ونائبة رئيس المحكمة العليا

الجنرال يونس بك يفكوروف (رويترز)
TT

أعلنت موسكو عن تعرض الجنرال يونس بك يفكوروف رئيس جمهورية أنغوشيتيا لمحاولة اغتيال أطاحت بسيارته ما كان سببا في تعرضه لعدد من الإصابات الجسيمة ومصرع ثلاثة من حراسه. وقالت المصادر الأمنية إن انتحاريا على متن سيارة مفخخة اقتحم موكب الرئيس الأنغوشي الذي كان في طريقه إلى مقر عمله في العاصمة الجديدة ماجاس صباح أمس ليفجر سيارته التي أشاروا إلى أنها كانت محملة بالمتفجرات. وذكرت المصادر الرسمية أن السيارة كانت من طراز «لكزس» تحمل لوحات معدنية بأرقام مرور مدينة موسكو ومفخخة بما يقرب من سبعين كيلوغراما من مادة التروتيل.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بادر باستدعاء وزير الداخلية رشيد نورغالييف وألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الداخلي ليكلف كلا منهما باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض الأمن في الجمهورية والمنطقة وإعادة فرض نظام الطوارئ هناك. وأشار ميدفيديف إلى عزمه على مواصلة عملية مكافحة الإرهاب والجريمة. وفي لقاء آخر أجراه أمس مع الرئيس الشيشاني رمضان قادروف قال ميدفيديف بضرورة مواصلة السياسة التي ابتدأها الرئيس الأنغوشي يفكوروف حول تصفية الإرهاب والمجرمين دون هوادة. وتوعّد الرئيس الروسي المتورطين في هذه العملية الإرهابية بأكثر الردود حسما وصرامة على حد قوله. ومن جانبه وعد قادروف بمواصلة التعاون مع أنغوشيتيا والقوات الفيدرالية الموجودة في المنطقة وتشديد الإجراءات الرامية إلى القضاء على آخر بؤر الإرهاب في شمال القوقاز. ويذكر المراقبون أن يفكوروف وهو عسكري محترف تولى مهام منصبه في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلفا لسلفه الجنرال مراد زيازيكوف الذي سبق وعزله الكرملين في العام الماضي بسبب ما وصفه بالتهاون في مكافحة الإرهاب إثر وقوع الكثير من العمليات الإجرامية والإرهابية في أنغوشيتيا والمناطق المجاورة. وأشار عدد من نواب مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للجمعية الفيدرالية) إلى أن الرئيس الأنغوشي تعرض لمثل هذه المحاولة الإرهابية ليس فقط بسبب مواجهته للمتطرفين والمجرمين، بل أيضا بسبب مواقفه المبدئية من الفساد والمفسدين في أنغوشيتيا. وعزا إسلام بك أصلاخانوف عضو مجلس الاتحاد وقوع مثل هذه العملية الإرهابية إلى السياسة التي يتبعها يفكوروف والتي قال إنها تستهدف الحيلولة دون استمرار عدد من الموظفين الرسميين وممثلي العشائر في تحويل الأموال إلى المقاتلين وزعماء العصابات الإرهابية الموجودين في الغابات المجاورة للجمهورية، مؤكدا أنهم يفعلون ذلك في محاولة لاتقاء شرورهم وعدم ثقتهم في قدرة الدولة على حمايتهم. وتقول المصادر الأنغوشية إلى أن الإجراءات تجرى لنقل الرئيس يفكوروف لاستكمال علاجه في موسكو من الإصابات الجسيمة التي تعرض لها. وكانت أنغوشيتيا شهدت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من محاولة اغتيال راح ضحيتها وزير الداخلية السابق وأحد موظفي الحكومة الأنغوشية إلى جانب نائب رئيس الحومة الأنغوشية السابق وعزة عازغيرييفا نائبة رئيس المحكمة العليا في أنغوشيتيا.