البوسنة: ترحيل عراقي ومطالب بطرد أبو حمزة السوري

نجاة دزداروفيتش ممثلة العفو الدولية: هذا تجاوز لكل الحدود

TT

رحلت السلطات البوسنية أمس العراقي عبد العظيم معطوف، (48 عاما) بعد معاناة استمرت لأكثر من 5 سنوات داخل سجن زينتسا بوسط البوسنة، على إثر اتهامه بقتل مدنيين أثناء الحرب، ثم إيداعه قبل أكثر من أسبوعين في معتقل العرب بلوكافيتسا القريب من سراييفو والواقع في الجزء الصربي حسب التقسيم الإداري الوارد في اتفاقية دايتون. وقال نائب مدير دائرة الأجانب في وزارة الداخلية البوسنية عزت نظام «لقد تم إبعاد عبد العظيم معطوف إلى تركيا» ولا يعرف إن كانت اسطنبول مجرد محطة لإعادته للعراق أو سيستقر هناك. وكانت لجنة سحب الجنسية من العرب قد جردته من الجنسية البوسنية، ورفضت بقاءه مؤقتا في البوسنة. من جهة أخرى طالب دراغن ميكيتش نائب وزير الاستخبارات البوسني ومدير شعبة مكافحة الإرهاب بترحيل عماد الحسين، أبو حمزة السوري فورا. وقال في تصريحات، لشبكة «تسرنا» الإخبارية «بعد نزع الجنسية من أبو حمزة، لا مجال لبقائه في البوسنة، ويجب ترحيله». وكانت المحكمة الأوروبية قد أصدرت قرارا بمنع ترحيل أي عربي ما لم يبت القضاء في التهم الموجهة إليه، ومن ثم إعادة القضية إليها للبت فيها. إلى ذلك شوهدت أمس في العديد من مناطق البوسنة، لوحات إعلانية مؤيدة للناطق السابق باسم المقاتلين العرب أبو حمزة، ورئيس جمعية الأنصار، أيمن عواد، أبو عبد الرحمن. وقد كتب على بعض اللوحات «ليسوا سواء بالنسبة لنا من دافعوا عن البوسنة، ومن قاموا بتدمير البوسنة». وفي سياق متصل أكد رئيس جمعية أنصار أيمن عواد تعرض أبو حمزة لكسر في يده، وذلك بعد نفي نائب مدير دائرة الأجانب عزت نظام ذلك. وقدم عواد صورا تظهر أبو حمزة معصوب اليدين بشاش أبيض. وذكر أن حادث الاعتداء نشب بعد طلب أبو حمزة من أحد الحراس عدم التدخين بجانبه، وتابع «حراس المعتقل قاموا بالاعتداء على أبو حمزة مما أدى إلى كسر ذراعه». وأضاف «لم يكن بإمكان أبو حمزة إغلاق نوافذ الغرفة التي يقيم فيها لأن الجو كان حارا» وذكر عواد أن الاستفزاز بالتدخين مستمر منذ فترة، وقد طلب من الحراس مرارا الامتناع عن ذلك لكن تلك المطالب لم تأت بنتيجة، وكانت جهات إثنية وأخرى بلا هوية قد أنكرت تعرض أبو حمزة لاعتداء من قبل حراس معتقل العرب في لوكافيتسا. وهناك من ذكر أن «أبو حمزة اعتدى على حراس السجن بكرسي». هذا وقد أدانت ممثلة منظمة العفو الدولية في البوسنة نجاة دزداروفيتش من الاعتداء واعتبرته سابقة خطيرة «بعد خوض المعتقلين إضراب جوع، بسبب سوء المعاملة، تم الآن تجاوز كل الخطوط الحمراء» وتابعت «لا توجد مراقبة للمعتقل وما يجري داخله، ولا تحترم فيه أي حقوق».