أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، أن مواطنا تم استدراجه إلى المناطق المضطربة، بادر بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية الجمعة الماضي، وذلك بمساندة من ذويه، بعدما تلقوا اتصالا يفيد برغبة ابنهم في العودة عن وضعه.
وأشار بيان الداخلية، إلى مبادرة أحد المواطنين الذين سبق التغرير بهم واستدراجهم إلى مناطق مضطربة، بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وذلك بمساندة من ذوي هذا الشخص (تحفظت السلطات على هويته)، حيث تم ترتيب وتسهيل عودته إلى البلاد، ولم شمله بأسرته فور وصوله أراضي السعودية.
وطبقا لبيان السلطات السعودية، فإنه سيتم أخذ مبادرة مواطنها في الاعتبار عند النظر في وضعه وسوف يتم التعامل معه وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة.
وتعودت الأجهزة الأمنية السعودية على التنسيق مع أسر وذوي المطلوبين أمنيا من أعضاء تنظيم القاعدة أو ممن تم تجنيدهم لتنفيذ أعمال إرهابية في المناطق المضطربة أمنيا وذلك لتسهيل عودتهم إلى الأراضي السعودية، حيث تعمل الأجهزة الأمنية على استعادة جميع المطلوبين أمنيا من خارج البلاد، وتضع الأجهزة الأمنية السعودية التنسيق مع أسر وذوي المطلوبين أمنيا كبادرة حسن نية تؤخذ بعين الاعتبار عند تطبيق القوانين والأنظمة على هؤلاء الأشخاص.
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن الأسر السعودية التي تتوفر لديها اتصالات مع أبنائها المطلوبين أمنيا والمغرر بهم من قبل تنظيم القاعدة تبذل ما تستطيع من جهود لإقناعهم بالعودة إلى أرض الوطن، موضحا أن ذلك يشمل المطلوبين على قائمة الـ 85 أو غيرهم من الذين تم جرهم إلى مناطق الصراع، والمناطق المضطربة أمنيا، لتجنيدهم في هذه المواقع للقيام بأعمال إرهابية. وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة الذين وضعوا أنفسهم في محل الاشتباه إلى المبادرة بتسليم أنفسهم والاستفادة من الفرصة المتاحة لهم.
وبين التركي أن الجهود التي تبذلها الأسر في هذا الجانب ساهمت في عودة كثير من المطلوبين أمنيا بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية السعودية، وأضاف التركي أن الأسر تبذل ما تستطيع وتبادر إلى التنسيق مع الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن كل هذه الجهود ستؤخذ بعين الاعتبار في التعامل مع الأبناء بعد عملية التسليم.
وقال إنه ليس كل المطلوبين أمنيا أو المغرر بهم على تواصل مع ذويهم، موضحا أن كثيرا من الأسر لا تتوفر لها سبل الاتصال مع أبنائها، مؤكدا أن الأسر التي تتواصل مع أبنائها إما مباشرة أو عبر وسطاء تقنع أبناءها بالعودة ومن ثم يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتسهيل عودتهم وتسليم أنفسهم.