المغرب: انتخاب وزير المالية السابق ولعلو عمدة للرباط.. وساجد للدار البيضاء

مفاجآت وانسحابات واعتراضات خلال انتخابات عمد المدن

TT

لم تخلُ عمليات انتخابات رؤساء المجالس البلدية في المغرب ونوابهم أمس من مفاجآت ومناوشات واعتراضات وانسحابات وشد وجذب بين مختلف الفرقاء السياسيين، عقب مرور أكثر من 10 أيام على ظهور نتائج الانتخابات البلدية، جرت خلالها اتصالات لبناء تحالفات سياسية، لم يصمد بعضها طويلا أمام سرعة إيقاع التحولات والمتغيرات، بفعل التدخلات السياسية التي تمت في آخر لحظة.

ففي الرباط، وبعد تخلي حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، في شخص الحسن الداودي، نائب الأمين العام للحزب، عن سباق عمدية العاصمة، انتخب فتح الله ولعلو، نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، المشارك في الحكومة، عمدة للمدينة، خلفا لعمر البحراوي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، المعارض، وذلك بحصوله على 47 صوتا مقابل 39 صوتا.

وفي الدار البيضاء لم يخلُ انتخاب أعضاء المكتب المسير للمدينة من المفاجآت، فبالرغم من أن إعادة انتخاب محمد ساجد لولاية ثانية كان شبه متوقع، فإن تمكن حزب العدالة والتنمية من اختراق تحالف الغالبية، وفوزه بمركز النائب الثاني للرئيس، شكل مفاجأة هذه الانتخابات، خصوصا أن مرشح «العدالة والتنمية» فاز فوزا ساحقا أمام مرشح حزب الاستقلال، متزعم الائتلاف الحكومي، الذي لم يكن سوى فهد الفاسي الفهري، نجل رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي.

وتم انتخاب ساجد عمدة لولاية ثانية بـ83 صوتا من بين 147 التي يتكون منها المجلس، مقابل 13 صوتا لمنافسه عبد الحق مبشور، من الحزب العمالي، علما بأن مستشاري حزب العدالة والتنمية لم يشاركوا في انتخاب العمدة، احتجاجا على إقصائهم من تحالف الغالبية لفائدة حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة. وفي أكادير، أعيد انتخاب طارق القباج، من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أول من أمس، عمدة للمدينة، كذلك تم تأجيل الجلسة التي كان من المقرر انعقادها صباح أمس لانتخاب رئيس وأعضاء مكتب المجلس البلدي لتطوان (شمال) إلى وقت لاحق، وذلك بسبب عدم حضور مستشاري حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وتواصلت في مجموع أنحاء المغرب أمس عمليات انتخاب رؤساء المجالس البلدية ونوابهم.