منظمة العفو الدولية تحث إيران على الكف عن استخدام ميليشيا الباسيج

اعتقال صحافي من «واشنطن تايمز» في إيران

TT

حثت منظمة العفو الدولية إيران أمس على الكف عن استخدام ميليشيا الباسيج لضبط المظاهرات في أعقاب تقارير عن قيام أفراد الباسيج بضرب المحتجين وإطلاق النار عليهم. ونشرت ميليشيا الباسيج، وهي قوة شبه عسكرية من المتطوعين يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني المتشدد، في شوارع طهران لمواجهة أيام من الاحتجاجات بشأن انتخابات 12 يونيو (حزيران) الرئاسية المتنازع عليها. وقالت حسيبة حاج صحراوي من منظمة العفو الدولية: «الوقت حان كي تسمح السلطات الإيرانية بالاحتجاج السلمي وسحب الباسيج من الشوارع. يجب ترك مسألة ضبط أي مظاهرات إلى الشرطة أو قوات الأمن الأخرى المدربة والمجهزة بشكل ملائم. لا يوجد أمام الإيرانيين الذين يودون التعبير سلميا عن معارضتهم للأحداث الأخيرة المحيطة بالانتخابات مجال لفعل ذلك لأنهم يقابلون بعنف أجازته أعلى سلطة في هذه الأرض». ودعت منظمة العفو السلطات الإيرانية إلى التحقيق بشكل كامل في كل التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى ومن بينها عمليات إعدام محتملة خارج نطاق القانون ومحاكمة المسؤولين عن ذلك. وأضافت أن متظاهرين كثيرين قالوا إن أشخاصا مسلحين لا يرتدون زيا رسميا الذين يعتقدون أنهم أعضاء في الباسيج استخدموا قوة مفرطة وارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ومن بينها ضرب المتظاهرين واستخدام أسلحة نارية ضدهم. وقالت منظمة العفو إن مشهدا مصورا لأحد أفراد الباسيج وهو يطلق النار من مبنى أثناء مظاهرات في 15 يونيو (حزيران) قتل خلالها ثمانية أشخاص على الأقل، لا بد أن يؤدي إلى تحقيق فوري من قبل السلطات وتعليمات واضحة لمنع سقوط مزيد من القتلى.

إلى ذلك قال صديق صحافي من «واشنطن تايمز» لـ«رويترز» أمس إن صديقه اليوناني الذي كان يغطي الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع عليها اعتقل بتهمة القيام «بأنشطة غير قانونية». وذكر الصديق أن الصحافي ويدعى اياسون أتاناسياديس اعتقل قبل ثلاثة أيام في طهران وأن سفارته أخطرت بذلك. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن محسن مجاهد زاده رئيس شؤون الإعلام الأجنبي في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تأكيده نبأ الاعتقال. ونقل عن المسؤول قوله: «جاء هذا اليوناني إلى هذا البلد عددا من المرات لإتمام أعمال صحافية لوسائل إعلام مختلفة، لكنني لم أبلغ بجريمته».