تقرير إخباري: أوباما بعث برسالة إلى خامنئي قبل أسابيع

البيت الأبيض يسحب الدعوات المقدمة للدبلوماسيين الإيرانيين

TT

كشفت قناة «سي إن إن» الأميركية أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث رسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل أسابيع. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها إن الرسالة عبّرت عن رغبة الرئيس الأميركي في الحوار بين البلدين. ورفض البيت الأبيض تأكيد هذا الخبر أو نفيه، إذ قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في مؤتمر صحافي أمس: «كما يعلم كل واحد، الإدارة عبّرت عن إمكانية التواصل مع القادة، وقد عملنا على التواصل مع الشعب الإيراني بطرق مختلفة، ولكن لن أدخل في تفاصيل أكثر من حديث الرئيس حول عزمه التواصل». وأضاف: «لم تكن هناك اتصالات منذ الانتخابات، ولن أنفي أو أؤكد أي أمر حول هذه القضية».

وحول إمكانية الحوار بين الولايات المتحدة وإيران على الرغم من التطورات بعد الانتخابات الإيرانية، صرح الناطق باسم البيت الأبيض بأن «الرئيس أشار إلى هذا الموضوع (في مؤتمره الصحافي أول من أمس)، تركيزنا الآن على الأحداث على واقع الأرض التي تلت الانتخابات». وأضاف: «هناك طلب مباشر من الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لإيران، ولم يرد الإيرانيون على هذه الدعوة (للحوار) بعد».

وردا على سؤال حول إذا كان خطاب أوباما قد أثر على الشارع الإيراني، قال غيبس: «لقد قرأت عدة مقالات في الصحف تظهر أن بعض رسائل الرئيس (أوباما) قد سُمعت في إيران، وعملنا على حماية بعض الترجمات حتى نكون مرتاحين لها». ولفت إلى أن الرئيس الأميركي ملتزم بالتواصل مع العالم الإسلامي: «الرئيس سيواصل العمل على تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي الأوسع من أجل مصالحنا».

وحول سورية وإرسال السفير الأميركي إلى دمشق، قال غيبس: «القرار يعكس الدور المهم الذي تلعبه سورية في المنطقة».

ونقلت «سي إن إن» عن المصادر الإيرانية أن خامنئي لم يجب بعد على الرسالة، ولكنهم قالوا إن الرسالة قد «نصبت طاولة التفاوض من أجل أن يجلس حولها بعد الانتخابات». وأضافت المصادر، التي لم تكشف هويتها قولها إن النزاع حول الانتخابات تضيع الوقت حول المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية. وأعلن غيبس عن سحب الدعوات الموجهة إلى الدبلوماسيين الإيرانيين لحضور احتفالات عيد الاستقلال الأميركي يوم 4 يوليو (تموز): «منذ عدة أسابيع، بعثت الإدارة دعوة للاحتفال بالحرية التي نستمتع بها، لكن لم يجيب أحد بعد على هذه الدعوة، وهذا غير مفاجئ عندما نرى ما نراه في شوارع طهران»، موضحا: «بعد تلك التطورات، لن تقدم هذه الدعوات بعد الآن». ولكنه أردف قائلا إن «دعوة الحوار ما زالت قائمة».