الأمير نايف: بلادنا ثابتة رغم استهدافها عبر الإخلال بأمنها وتعطيل عجلة التقدم فيها

رعى تخريج دفعات جديدة من جامعة نايف العربية وكلية الملك فهد الأمنية

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن بلاده ثابتة رغم ما واجهته من استهداف للإخلال بأمنها وتعطيل عجلة التقدم فيها، وقال عند مخاطبته مساء أول من أمس الحضور في احتفال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتخريج دفعة جديدة من طلاب كليات الدراسات العليا والتدريب وعلوم الأدلة الجنائية واللغات بالجامعة: «إن المملكة واجهت استهدافا في مجالات متعددة بالإخلال بالأمن أو تعطيل عجلة التقدم، ولكن الحمد لله بعونه تعالى ثم بحسن توجيهات القيادة وبالأداء المخلص من أبناء هذا الوطن في جميع القطاعات، وتحمل رجال الأمن مسؤولياتهم الكاملة في الدفاع عن دينهم وبلادهم، نجحوا في حماية وطنهم».

وكان قد شدد بالقول «إننا إذا أردنا أن نهنئ بلادنا فإننا نهنئها بأبنائها الذين يعملون في كل مجال، ونشكر الله عز وجل ثم نقدم الشكر لجميع العاملين في هذا الوطن أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العالم في الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادي، قد تكون مهتزة في بلدان كثيرة، ولكن الحمد لله في بلادنا ثابتة وفي أفضل ما تكون عليه».

وخاطب الأمير نايف الخريجين بالقول «إن الاعتماد بعد الله عليكم في الحاضر والمستقبل أمر واقع، أنتم رجال الغد، آملين من الله أن تتسلموا الأمانة وهي سليمة من أسلافكم آبائكم وإخوانكم وأن تؤدوها على أفضل ما يؤديه الإنسان لبلاده في كل مجال من مجالات الحياة»، مشددا على أنه «من دون العلم والمعرفة لا نستطيع أن نصل إلى ما وصل إليه غيرنا».

وقدم النائب الثاني شكره لرئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ولنائبه ولجميع أساتذة الجامعة والإداريين «الذين يعملون ليل نهار لخدمة هذه الجامعة لكي تثبت مكانتها ليس فحسب في عالمنا العربي ولكن في العالم أجمع»، وقال: «قد أكون واحدا ممن عايش هذه الجامعة عندما بدأت مركزا ثم أكاديمية، ثم جامعة.. واليوم نجدها تتسنم مكانة عالية في مجال العلم، وأصبحت لها سمعتها ويقصدها كل طالب علم بل يتزاحمون عليها، وهذه دلالة على قدراتها العلمية وعلى المستوى الذي يتحلى به الخريجون»، مبينا أن الجامعة تضم نخبة طيبة وصالحة وقادرة من الأساتذة أصحاب المؤهلات العالية العلمية والعملية الذين يؤدون واجبهم بأمانة وإخلاص «ولذلك أصبحنا مطمئنين للمستوى العلمي الذي تتحلى به هذه الجامعة، ولا شك أنها تسعى إلى المزيد، ولا شك أن الجامعة تتطلب التوسع في مرافقها حتى تستوعب أكبر عدد ممكن»، وتقدم وزير الداخلية باسم الجامعة بالشكر للقيادة السعودية لدعمها المتواصل لهذه الجامعة «وإلا لما استطاعت أن تسير أو أن تصل إلى ما وصلت إليه».

وكشف أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية باستطاعتها إثراء المكتبة العربية بالأبحاث العلمية، وقال: «ليعلم الجميع وبخاصة إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة العربية قد تكون خالية قبل سنوات من الأبحاث العلمية، ولكن الحمد لله هذه الجامعة أثرت المكتبة العربية بأبحاث عالية ومتعددة بخلاف رسائل الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة».

وقبل إعلان النتيجة العامة وتسلم الخريجين شهادات التخرج، أشار رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في كلمته إلى اعتماد إصدار المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كتابها السنوي حول «اللجوء بين الشريعة والقانون» وكذلك الكتاب السنوي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة حول «الإسلام ودوره في محاربة الاتجار بالبشر»، إلى جانب اختيار الجامعة ببعديها العربي والإسلامي مكانا لإطلاق هذين الإصدارين.

وألقى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس كلمة عد فيها السعودية من أكثر بلدان العالم دعما للعمل الخيري الإنساني، وقال: «إن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في دعم العمل الخيري الإنساني وعلى الأخص في الاهتمام بقضايا اللاجئين والنازحين هو دور مشهود ومقدر من قبل منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني».

حضر الحفل الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، والأمير عبد العزيز بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلمان آل سعود، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والدكتور أحمد بن أحمد السالم ووكيل وزارة الداخلية، وعدد من المسؤولين.

من جهة ثانية رعى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء أول من أمس، حفل تخريج دورة دبلوم العلوم الأمنية السابعة والدورة التأهيلية الثامنة والثلاثين للضباط الجامعيين بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض والذي يواكب مرور 75 عاما على تأسيس الكلية وذلك بمقر الكلية بالرياض.

وكان في استقباله بمقر الحفل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، واللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا مدير عام المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية، وأركانات الكلية.وشاهد النائب الثاني والحضور العرض العسكري، ثم جرت مراسم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف، أدى بعدها الخريجون قسم الولاء والطاعة، وقد تسلم الأمير نايف هدية تذكارية من الكلية بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، وكرم النائب الثاني نخبة من رواد الكلية الذين قادوا وعملوا في الكلية منذ التأسيس، وبعد إعلان النتيجة العامة سلم الجوائز والشهادات لأوائل الخريجين والطلبة الحاصلين على جائزة التفوق وأوائل دورة القيادة الإدارية، كما سلم جوائز التفوق للسرايا المتفوقة في أنشطة الكلية.