منتدى واشنطن يدعم اتفاقية السلام بين شمال وجنوب السودان وتنفيذ ما تبقى من بنودها

باقان أموم لـ«الشرق الأوسط»: نحن سعداء لاهتمام المجتمع الدولي

TT

أكد المشاركون في منتدى مؤيدي اتفاق السلام الشامل في السودان والذي عقد في واشنطن دعمهم لوحدة السودان والعمل على تنفيذ ما تبقى من بنود في اتفاقية السلام بما فيها التصويت على حق تقرير مصير جنوب السودان التي نصّت عليها اتفاقية السلام التي وقّعها المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير والحركة الشعبية برئاسة سيلفا كير ميارديت في نيفاشا (كينيا) في يناير (كانون الثاني ) 2005، وأبدت الحركة الشعبية ارتياحها لما تم في المنتدى واعتبرته إعادة تسليط للأضواء على اتفاقية السلام الشامل، وقال البيان الختامي للمنتدى الذي شاركت فيه إلى جانب طرفي الاتفاقية أكثر من 33 دولة ومنظمة من مؤيدي وداعمي وصانعي اتفاقية السلام تتقدمهم الولايات المتحدة التي استضافت المنتدى في واشنطن، أن المانحين التزموا بدعم تنفيذ الاتفاقية، واعتبر البيان أن هناك تقدما كبيرا قد تم بالفعل في تنفيذ بنود الاتفاقية من قِبل الأطراف السودانية، وقال إن المشاركين في منتدى واشنطن أكدوا دعمهم لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في السودان، وأضاف البيان أن المشاركين طرفَي الاتفاقية تحمل مسؤولياتهم في الالتزام بنصوص اتفاقية السلام.

وأشار البيان الذي وزعته الخارجية الأميركية إلى أن المشاركين شددوا على أهمية التحول الديمقراطي واللامركزية وفقا للاتفاقية، وأكد المشاركون التزامهم بجعل وحدة السودان جاذبة من خلال عمليات التحول الديمقراطي وتسريع التنمية الاقتصادية مع تأكيد حق الجنوب في تقرير مصيره عبر استفتاء تحت مراقبة دولية.

من جهته قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من واشنطن إن المنتدى يعتبر جيدا لأنه أعاد تسليط الأضواء على اتفاقية السلام الشامل بعد أربع سنوات، ما وصفه بالصراع الطويل لتنفيذ الاتفاقية، وأضاف: «تبقت فترة قصيرة من نهاية الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقية في عام 2011»، مشيرا إلى أن 10 أشهر تبقت لإجراء الانتخابات العامة التي حُدّدت في فبراير (شباط) القادم، وأن 18 شهرا هي ما تبقّى لإجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان بالتصويت على خيارَي الوحدة مع الشمال والانفصال والاستقلال في دولة أخرى، وقال إن في الاتفاقية جوانب كثيرة لم يتم تنفيذها نتيجة لمماطلة «المؤتمر الوطني»، وتابع: «الآن الاهتمام الكبير من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدفع السودانيين إلى تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاقية».

وكشف أموم أن حركته ناشدت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط حتى يتم تنفيذ بقية بنود اتفاقية السلام ومنع أي تراجع ومماطلة في هذا الاتجاه، وقال إن المشاركين عملوا على تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ الاتفاقية خصوصا في نتيجة الإحصاء السكاني الذي رفضته الحركة وقبول قرار هيئة التحكيم الدولية بخصوص أبيي، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سيُعقد في منتصف الشهر القادم بالخرطوم يشارك فيه طرفا الاتفاقية والولايات المتحدة الأميركية للنظر في القضايا المتبقية، وقال إن مناقشات جرت حول قانون الاستفتاء على حق تقرير المصير واتخاذ خطوات فورية لتشكيل مفوضية للاستفتاء من وقت مبكر واستعجال ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وتابع: «(المؤتمر الوطني) يماطل، لكننا سعداء باهتمام المجتمع الدولي بقضايا تنفيذ اتفاقية السلام لأن دورهم مهم وأساسي».