اليمن: 7 جرحى في مواجهات بين مظاهرتين لـ«الحراك» ولجان الوحدة

وفاة السفير السريلانكي لدى السعودية في غرفته بفندق بصنعاء

TT

أصيب سبعة مواطنين يمنيين أمس بجروح في مواجهات دارت بين متظاهرين مؤيدين للحكومة وقوات الأمن من جهة، ومتظاهرين من أنصار «الحراك الجنوبي السلمي»، في الوقت الذي جرى فيه اعتقال العشرات بينهم صحافي. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة الضالع الجنوبية شهدت أمس مسيرتين، الأولى نظمتها «لجان الدفاع عن الوحدة اليمنية» التي أُنشئت مؤخرا في معظم المحافظات اليمنية، والثانية كانت لأنصار «الحراك الجنوبي» المطالبين بإعادة تشطير اليمن كما كان قبل عام 1990م (شمالي وجنوبي).

وحشدت لجان الدفاع عن الوحدة اليمنية والسلطات المحلية في محافظة الضالع الآلاف وبالأخص من المناطق التي كانت حدودية بين الشطرين وأصبحت ضمن القوام الإداري لمحافظة الضالع، وحاولت إقامة مهرجان في ملعب كرة القدم الرئيسي بالمدينة، غير أنها عادت وأقامته قرب أحد المعسكرات بعد قيام مجهولين مساء أول من أمس برمي قنابل يدوية على الدوريات التي تحرس الملعب والتي بدورها أطلقت النار في الهواء. وفي الوقت الذي كانت فيه التظاهرة الرسمية تندد بدعاة «الانفصال» وتؤكد على «التمسك بالوحدة اليمنية والثوابت الوطنية»، كان الآلاف أيضا من أنصار «الحراك الجنوبي» يتظاهرون على بعد بضع مئات الأمتار وهم يطالبون بـ«فك الارتباط» و«استعادة الدولة»، على حد تعبيرهم.

وقال شهود العيان إن المسيرتين التقتا في نقطة معنية وجرت اشتباكات بين الطرفين ما أدى إلى تدخل قوات الأمن التي فرقت المتظاهرين وبالأخص المناوئون للحكومة، وسقط خلال ذلك سبعة من المتظاهرين جرحى، يُعتقد أن أحدهم في حال خطرة.

كما قامت قوات الأمن بملاحقة بعض المتظاهرين واعتقلت بعضهم، وأقرت السلطات الرسمية باعتقال ستة ممن سمتهم «مثيري الشغب»، غير أن مصادر محلية تقدر عدد المعتقلين بالعشرات وتقول إن بينهم الصحافي عبد الرقيب الهدياني رئيس تحرير صحيفة «الوطني» الموقوفة من قبل السلطات اليمنية، إضافة إلى تعرض طاقم قناة «الجزيرة» للرمي بالحجارة من قِبل مجهولين، ما أسفر عن أضرار في السيارة التي كانت تقلهم.

ويتواصل التصعيد والغليان في جنوب اليمن من قِبل «الحراك الجنوبي» فيما تواجه السلطات في أغلب الأوقات، مسيرات وفعاليات أنصار الحراك باستخدام القوة واللجوء إلى الاعتقالات ومحاكمة العشرات من النشطاء هناك.

في موضوع آخر عُثر أمس على جثة السفير السريلانكي في المملكة العربية السعودية محمد مارلين عبد المجيد، بعد اثنتي عشرة ساعة تقريبا على وفاته. وقالت مصادر في صنعاء إن السفير عبد المجيد كان يرأس وفد بلاده إلى مؤتمر رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي المنعقد هذه الأيام في صنعاء وإنه توفي في غرفته في فندق «موفمبيك» بصنعاء وفاة طبيعية.

وألقى خبر حادثة الوفاة بظلاله على أعمال المؤتمر والمؤتمِرِين الذين أبدوا حزنا كبيرا على رحيل أحد المشاركين، وبعثوا ببرقية عزاء إلى حكومة وشعب سريلانكا.

وقالت مصادر في الخارجية اليمنية إن جثمان السفير السريلانكي نُقل إلى أحد مستشفيات العاصمة اليمنية، وذلك تمهيدا لنقله إلى بلاده.