كشف الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، عن توصل سلطات الإقليم إلى اتفاق من ثلاث نقاط مع وفد أرسله رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أخيرا إلى أربيل لحل المشاكل العالقة بين الجانبين.
وقال حسين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن وفدا عن حزب الدعوة الإسلامية برئاسة حسن السنيد، الذي زار الإقليم أخيرا «كان ممثلا عن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، وكانت الغاية من الزيارة هي تبادل وجهات النظر حول العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وكيفية التعامل مع المشاكل العالقة وكيفية الوصول إلى الحلول الناجعة لها وتثبيت الأولويات». وحول نتائج المباحثات التي أجراها الوفد، الذي ضم الفريق الأول فاروق الاعرجي، مدير مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة،مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، قال حسين «لقد تم الاتفاق على ثلاث نقاط أساسية أولاها تبادل الوفود لدراسة القضايا موضع الخلاف، والثانية الاحتكام إلى الحوار كأساس بين الإقليم والحكومة الاتحادية واللجوء إلى الدستور في حلحلة القضايا العالقة بين الطرفين».
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت حكومة الإقليم عازمة على حسم جميع الملفات العالقة مع بغداد قبل انتهاء ولايتها قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم «الإقليم لم يكن السبب في خلق المشاكل العالقة بينه وبين بغداد، وبعض تلك المشاكل كان نتيجة ظروف موضوعية، سواء بالنسبة للحكومة الاتحادية أو الإقليم، لكن هذه المشاكل تفاقمت نتيجة الإهمال وعدم تطبيق الدستور والابتعاد عن المؤسسات، إلا أن ما تم التوصل إليه نعتبره خطوة جيدة وسوف يستمر التواصل مع بغداد، خاصة مع مكتب رئيس الوزراء لدراسة المشاكل العالقة ووضع جدول زمني لكيفية التعامل مع كل مشكلة على حدة».