رئيس ديوان رئاسة كردستان: بارزاني يوجه حملته لصالح تجربة الانتخابات ككل.. والتمويل متواضع جدا

حسين لـ«الشرق الأوسط»: اتفقنا مع مبعوثي المالكي على حل المشاكل العالقة حسب أولوياتها

نائب كردي يطالع مسودة دستور إقليم كردستان قبيل المصادقة عليه أمس ( أ.ف.ب)
TT

أوضح الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان أنه لم تتم بعد تسمية الناطق الرسمي باسم الرئيس مسعود بارزاني في حملته الانتخابية الحالية. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن حملة رئيس الإقليم الإعلامية «ترمي في المقام الأول إلى تكريس المفاهيم الانتخابية وتعزيز المسيرة الديمقراطية في الإقليم وإشاعة أجواء الحرية للجميع في انتخاب ممثليهم الحقيقيين». وتابع حسين قائلا إن «الرئيس بارزاني يوجه حملته نحو الترويج لعملية الانتخابات في الإقليم بشكل شامل وإضفاء سمة مميزة عليها والحرص على إتمامها في مناخ هادئ وسلمي، ويحرص على إنجاح هذه التجربة بشكل عام على اعتبار أن نجاحها في أجواء هادئة يعكس مدى تحضر شعب كردستان وعمق وعيه السياسي».

وبخصوص ما إذا كان بارزاني سيلتزم بنتائج الانتخابات فيما لو جاءت لغير صالحه، قال حسين «بلا أدني شك سيكون الرئيس بارزاني أشد الملتزمين بنتائج الانتخابات مهما كانت طبيعتها، لأنه شخصيا يدعم عملية الانتخابات سيما أنه كان المبادر في إقرار مبدأ انتخاب رئيس الإقليم عبر الاقتراع المباشر من قبل جماهير الشعب وليس من قبل البرلمان». وحول المبالغ المرصودة لتمويل حملة بارزاني الإعلامية، قال حسين «إنها مبالغ متواضعة جدا إذ ليس هناك دواع لصرف أموال طائلة، سيما أن القنوات الإعلامية التابعة للحزبين الحليفين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني تقوم بحملاتها الإعلامية لصالح الرئيس بارزاني الذي هو مرشح القائمة الكردستانية لخوض انتخابات رئاسة الإقليم، كما أن ما يقوله بارزاني يصل مباشرة إلى المواطنين في كل أرجاء الإقليم عبر تلك القنوات الإعلامية».

وفي موضوع آخر يتعلق بزيارة وفد عن حزب الدعوة الإسلامية برئاسة حسن السنيد إلى إقليم كردستان قال حسين «الوفد الزائر كان ممثلا عن رئيس الحكومة العراقية السيد نوري المالكي، وكانت الغاية من الزيارة هي تبادل وجهات النظر حول العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وكيفية التعامل مع المشاكل العالقة وكيفية الوصول إلى الحلول الناجعة لها وتثبيت الأولويات».

وحول نتائج المباحثات التي أجراها الوفد الذي ضم حسن السنيد مبعوث رئيس الحكومة العراقية والفريق الأول فاروق الأعرجي مدير مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة مع رئيس حكومة الإقليم، قال حسين «لقد تم الاتفاق على ثلاث نقاط أساسية أولها تبادل الوفود لدراسة القضايا موضع الخلاف، والثانية الاحتكام إلى الحوار كأساس بين الإقليم والحكومة الاتحادية واللجوء إلى الدستور في حلحلة القضايا العالقة بين الطرفين».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت حكومة الإقليم عازمة على حسم جميع الملفات العالقة مع بغداد قبل انتهاء ولايتها قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم «الإقليم لم يكن السبب في خلق المشاكل العالقة بينه وبين بغداد، وبعض تلك المشاكل كان نتيجة ظروف موضوعية سواء بالنسبة للحكومة الاتحادية أو الإقليم ولكن هذه المشاكل تفاقمت نتيجة الإهمال وعدم تطبيق الدستور والابتعاد عن المؤسسات، إلا أن ما تم التوصل إليه اليوم نعتبره خطوة جيدة وسوف يستمر التواصل مع بغداد وخاصة مع مكتب رئيس الوزراء لدراسة المشاكل العالقة ووضع جدول زمني لكيفية التعامل مع كل مشكلة على حدة»، موضحا أن الحوار سيتواصل بين الطرفين حتى بعد انتخاب الحكومة الجديدة في إقليم كردستان وقال «المهم هو أن الجانبين توصلا إلى اتفاق بخصوص إدامة الحوار والتواصل ودراسة كل مشكلة وتشخيص مكامن العلل وكيفية الوصول إلى حلول جذرية لها».