القاهرة تدعو حماس وفتح لبحث ما يجري في الضفة أواخر يونيو

الجهاد تتهم السلطة باعتقال أكثر من 95 من كوادرها

TT

قال صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، إن الحكومة المصرية وجهت دعوة لوفد من حركته لزيارة لقاهرة في 28 يونيو (حزيران) الجاري لبحث ما يجري في الضفة الغربية، والوقوف على ما توصلت إليه اللجان الميدانية المشتركة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت مصادر في القاهرة أن حركة فتح تلقت دعوة للقاهرة للمشاركة في لقاء مع حماس، وشدد البردويل، في تصريحات صحافية، على أن كل قضايا الحوار ستكون مرتبطة بالاعتقال السياسي، وسيرتبط التوصل لاتفاق ينهي حالة الانقسام بطبيعة الأمور على أرض الواقع، مشيرا إلى أن وفد الحركة سيكون برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعضوية محمود الزهار وخليل الحية ونزار عوض الله (وهم من قيادات الداخل)، ومحمد نصر وعماد العلمي (من قيادات الخارج).

ودعا البردويل حركة فتح لعدم الرضوخ للضغوط والإملاءات الإسرائيلية والأميركية، محذرا من أن تداعيات الوضع القائم حاليا ستكون خطيرة على الحركة قبل غيرها. واتهم البردويل المنسق الأمني الأميركي كيث دايتون بإدارة الحرب ضد حركته في الضفة، مستدركا أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يشارك في هذه الحرب راضيا، متهما السلطة بتنفيذ ما تخططه إسرائيل ودايتون.

وفي ذات الوقت اتهمت حماس السلطة في رام الله بتصعيد عمليات الاعتقال ضد نشطائها بعد أن أعلنت فتح عن قرار الرئيس محمود عباس بالإفراج عن معتقلي الحركة. وفي هذا السياق أمر أبو مازن بالإفراج عن 40 من المعتقلين من حماس اليوم. وقد سلمت ـ حسب ما قاله عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ـ قائمة بأسماء الأربعين إلى الجانب المصري. وفي تصريح مكتوب، قالت حماس إن تصعيد عمليات الاعتقال ضد نشطائها يدلل على أن هذه الممارسات تمثل «سياسة مدروسة ومنظمة غير مرتبطة بأداء جهاز بعينه أو قيادة منطقة بذاتها بقدر ما هي سياسة عامة تنفذ عن سبق إصرار وإدراك للعواقب». واعتبرت أن تصريحات الأحمد بشأن قرار الإفراج ليست إلا «فرقعة إعلامية»، موضحة أن السلطة اعتقلت منذ قرار أبو مازن الأول، 143 شخصا. ودعت حماس حركة فتح لاتخاذ موقف واضح وجلي، مطالبة في الوقت ذاته بالإفراج عن جميع عناصرها وعناصر الفصائل الأخرى بدون قيد أو شرط، الذين تجاوز عددهم 850 معتقلا.

ويأتي بيان حماس في الوقت الذي اعتقلت فيه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الدكتور حافظ شاهين نائب رئيس بلدية نابلس من مقر البلدية وسط المدينة، علما بأن شاهين من المقربين من حماس.

وفي هذا السياق اتهمت حركة الجهاد الإسلامي السلطة باعتقال 95 من عناصرها وكوادرها. وقال المتحدث الإعلامي باسم الجهاد، داود شهاب، في تصريحات لموقع «فلسطين اليوم» إن عدد المعتقلين السياسيين من حركته في سجون السلطة يتجاوز 95 معتقلا. ووصف شهاب ما تقوم به أجهزة أمن السلطة بحق عناصر المقاومة وصمة عار. واستهجن شهاب الأسلوب الذي تتبعه أجهزة أمن السلطة بحق كوادر وعناصر حركته التي لعبت دورا مركزيا ورئيسيا لرأب الصدع الفلسطيني، واصفا ما يجري بأنه يصب في خدمة الاحتلال.