مغاربة بلجيكا: غالبيتهم فقراء لكن يملكون عقارات ببلدهم الأصلي

دراسة ترصد معاناتهم من العنصرية وصعوبات اندماجهم

TT

أظهرت دراسة نشرت نتائجها في بروكسل أمس أن أكثر من نصف المغاربة المقيمين في بلجيكا يعيشون تحت خط الفقر، لكن 60% منهم يملكون عقارات في بلدهم الأصلي. وأظهرت الأرقام معاناة المغاربة وغيرهم من أبناء الجالية من العنصرية وصعوبات اندماجهم في المجتمع.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة هاسلت البلجيكية أن متوسط الدخل الشهري للبلجيكي من أصل مغربي يبلغ 860 يورو، وأن 53% من العائلات من أصول مغربية تعيش تحت خط الفقر في بلجيكا. وتشير الدراسة إلى أن مغاربة بلجيكا يفضلون العمل غير القانوني (العمل بالأسود)، وذلك للاستمرار في الحصول على تعويضات البطالة التي تمنحها الدولة. وتفيد بأن 29% من البلجيكيين من أصول مغربية يملكون المنازل التي يسكنون فيها، بينما يستأجر 52% منهم المنزل، ويعيش 15% في منزل العائلة. وتضيف أن 60% من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة له أملاك على شكل عقارات أو أراض أو متاجر في بلده الأصلي المغرب.

وتشير الدراسة إلى أن المغاربة يعاملون دائما على أساس أنهم غرباء، ويفضل 36% من مغاربة بلجيكا أن يُعرف بأنه مسلم، بينما لا يفضل سوى 7% منهم أن يُعرف بوصفه مواطنا بلجيكيا.

وانتهت الدراسة التي شملت 400 من المغاربة المقيمين في بلجيكا، وأعدتها مؤسسة الملك بودوان (جمعية بلجيكية أهلية) بالتعاون مع جامعة الرباط، إلى خلاصة مفادها أن أوضاع أبناء الجالية المغربية في بلجيكا صعبة للغاية.

وتطرقت الدراسة إلى نمط الحياة العائلية التي يعيشها مغاربة بلجيكا، فأكدت على ميلهم إلى إنجاب الكثير من الأطفال، وتفضليهم للزواج من مسلم أو مسلمة ومن شخص قادم من المغرب. وقالت إن 62% منهم يعارضون زواج المسلمة من غير المسلم، و45% لا يقبلون زواج المسلم بغير المسلمة.