«القاعدة» تقول إنها ستستخدم الأسلحةالنووية الباكستانية إذا أتيح لها

الشيخ سعيد المحاسب: بن لادن والظواهري في مأمن

TT

قال أحد كبار زعماء تنظيم القاعدة في تصريحات بثت أول من أمس إن «القاعدة» ستستخدم الأسلحة النووية الباكستانية في قتالها ضد الولايات المتحدة إذا كانت في وضع يتيح لها ذلك. وتقاتل باكستان طالبان حليفة «القاعدة» في وادي سوات منذ أبريل (نيسان) بعد أن أدى توغلها في منطقة على بعد 100 كيلومتر شمال غربي العاصمة إلى إثارة مخاوف من احتمال سقوط هذا البلد المسلح نوويا ببطء في أيدي المتشددين. وقال مصطفى أبو اليزيد الذي يعرف باسم «الشيخ سعيد المحاسب» زعيم «القاعدة» في أفغانستان في مقابلة مع قناة «الجزيرة»: «إن شاء الله لن تقع الأسلحة النووية في أيدي الأميركيين ويستولي عليها المسلمون ويستخدمونها ضد الأميركان بإذن الله. وكان أبو اليزيد يرد بذلك على سؤال بشأن الضمانات الأميركية للسيطرة على الأسلحة النووية الباكستانية في حالة اقتراب المقاتلين الإسلاميين من فعل ذلك.

وقال: «نحن نتوقع أن يندحر الجيش الباكستاني وأن يرجعوا مهزومين وتكون هذه نهايتهم في كل باكستان». وسئل عن خطط الجماعة فقال الزعيم المتشدد المصري إن استراتيجية التنظيم في المرحلة المقبلة كما هي في المرحلة السابقة وهي ضرب الأميركيين، ويتحقق ذلك بالاستمرار في العمل على الجبهات المفتوحة لنا وأيضا فتح جبهات جديدة بما يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين أيضا وزيادة ومضاعفة العمليات العسكرية التي تستنزف العدو اقتصاديا وماليا.

وأشار أبو اليزيد إلى أن تعيين زعيم جديد لوحدة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية وهو أبو بصير ناصر الوحشي يمكن أن يحيي حملتها. وأيضا حصل بعض الفتور في العمل لأسباب كثيرة لا نستطيع أن نحصيها ولكن الحمد لله توحدت الجهود في الفترة الأخيرة. وقال أبو اليزيد الذي يعرف أيضا باسم أبو سعيد المصري إن «القاعدة» ستواصل بعمليات ضخمة ضد العدو الذي يقصد به الولايات المتحدة. وأضاف أنه طالب ويطالب كل فروع «القاعدة» بتنفيذ مثل هذه العمليات، مشيرا إلى هجمات ضد القوات التي تقودها أميركا في العراق وأفغانستان.

وقال إن «القاعدة» ستكون مستعدة لقبول هدنة لمدة عشر سنوات تقريبا مع الولايات المتحدة إذا وافقت واشنطن على سحب قواتها من الدول الإسلامية وتوقفت عن دعم إسرائيل وحكومات الدول الإسلامية المؤيدة للغرب. وسئل عن مكان كبار زعماء «القاعدة» فقال: «الشيخ أسامة والشيخ أيمن الظواهري في مأمن من أيدي الأعداء ولكن طبعا لا يمكن أن نقول أين هما ونحن أصلا لا نعرف أين هما».