بلغاريا توقف رئيس وزراء كوسوفو السابق بناء على مذكرة توقيف من الإنتربول

تقرر خلال 3 أيام تسليمه لصربيا أو إطلاق سراحه

TT

أمرت السلطات البلغارية أمس باعتقال رئيس وزراء كوسوفو السابق أجيم تشيكو لمدة ثلاثة أيام عقب اعتقاله قبل يوم بموجب مذكرة اعتقال دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. وقال ممثل الادعاء العام في بلغاريا بوريس فيلشيف إن بلغاريا ستتخذ قرارا بشأن وضع تشيكو بحلول يوم السبت المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية الصربية أنها ستطلب تسليم تشيكو.

وقال المدعي بوريس فلتشيف إن «الاعتقال تم بناء على مذكرة من الإنتربول»، مضيفا أن «الادعاء سيصدر قرارا بخصوص تشيكو، حول ما إذا كان سيسلم إلى صربيا». وقالت المصادر الإعلامية البلغارية، ومن بينها وكالة «بي تي أي»، إن «الادعاء سيدرس الوثائق التي لديه خلال الأيام الثلاثة القادمة، ومنها اتهام الادعاء العام في صربيا لأجيم تشيكو سنة 2000 بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو، وما إذا كان تشيكو سيسلم إلى بلغراد أو يطلق سراحه».

واعتقل تشيكو أمس بعد دخوله بلغاريا قادما من مقدونيا، وقال المتحدث باسمه جازيم كاسابولي في بريشتينا إن رئيس وزراء كوسوفو السابق كان متوجها إلى صوفيا تلبية لدعوة من الخارجية البلغارية. إلا أن نائب وزير الخارجية البلغاري ميلين كريميشييف قال إن بلاده لا يمكن أن توجه دعوة رسمية لتشيكو. ولرفع اللبس الحاصل أعلن وزير الخارجية البلغاري الأسبق سولومون باسي بأنه من وجه الدعوة لأجيم تشيكو لزيارة بلغاريا، وقال: «لدي علاقات متواصلة مع تشيكو، ونظمنا عدة لقاءات في السابق، وأنا من وجهت له الدعوة».

وهذه ثالث مرة يعتقل فيها تشيكو بموجب مذكرة صادرة من صربيا التي قضت غيابيا بسجنه لمدة 20 عاما لإدانته بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع في كوسوفو قبل نحو 10 سنوات. واعتقل تشيكو في وقت سابق لمدة قصيرة في سلوفينيا والمجر، كما تم طرده من كولومبيا.

وكان تشيكو البالغ من العمر 59 عاما، القائد الأعلى للجيش الألباني السابق لتحرير كوسوفو الذي حارب صربيا حتى تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 1999 ليطرد في نهاية المطاف قوات بلغراد. وأعلنت كوسوفو العام الماضي استقلالها عقب تسعة أعوام من إدارة الأمم المتحدة للبلاد. واعترفت بها كبرى الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي ومنها بلغاريا.