وقع أربعة من اللاعبين الإيرانيين الذين ارتدوا شارات خضراء في أثناء مباراة كرة قدم دولية بين إيران وكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، تأييدا لحركة الاحتجاج في بلادهم، ضحية اللعبة السياسية، بعد أن وُقفوا عن اللعب مدى الحياة بسبب تصرفهم.
وكان علي كريمي ومسعود شجاعي وجواد نيكونام ومهدي مهديفيكيا وحسين الكعبي ووحيد هاشميان، قد ارتدوا شارات خضراء في اللقاء الذي جمع منتخب بلادهم بكوريا الجنوبية في سيول الأربعاء الماضي ضمن المرحلة الأخيرة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، تعبيرا عن مساندتهم للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن صحيفة إيرانية، أن كريمي ومهديفيكيــا والكعبي وهاشميان مُنعوا من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية عقب المباراة، قبل أن يعلنوا «اعتـزالهم» اللعب دوليــا.
وأكدت صحيفة «غارديان» البريطانية أن اللاعبين الأربعة أُجبروا على الاعتزال عقابا على تصرفهم الذي استفز المسؤولين الحكوميين، خصوصا بعدما رفض مهديفيكيا نزع الشارة الخضراء التي وجّه رئيس الاتحاد الإيراني بنزعها بين شوطي المباراة.
يُشار إلى أن 5 من اللاعبين الـ6 يحترفون في دوريات أوروبية، إذ يلعب قائد المنتخب مهدي مهديفيكيا في صفوف «آينتراخــت» فرانكفورت الألماني، فيما يلعب مسعود شجاعي وجواد نيكونام في «أوساسونا» الإسباني، وحسين الكعبي في «ليستر سيتي» الإنكليزي، ووحيد هاشميان في «بوخوم» الألماني.
وذكرت «غارديان» أن الشارات أحرجت المسؤولين الإيرانيين، فاضطر رئيس بعثة المنتخب منصور بورحيدري إلى القول إن اللون الأخضر «يشير إلى رمز ديني»، مؤكدا أن اللاعبين ارتدوها أملا في أن يساعدهم تديّنهم في تحقيق انتصار كان سيعطيهم بصيصا من الأمل في الوصول إلى المونديال الذي تســتضيفه جنوب إفريقيا الصيف المقبل.
ووجّهت الصحف الإيرانية المتشددة أصابع الاتهام إلى رئيس اتحاد الكرة السابق محسن فرحاني، متهمة إياه بالتورط في الواقعة التي أثارت انتباه الصحافة العالمية، نظرا إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بالرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي وموقفه السياسي المعارض للرئيس أحمدي نجاد.