قمة المرأة العربية في تونس تدعو لتطوير العقليات والمواقف والسلوكيات

اقتصرت الجلسة الافتتاحية على كلمات للسيدات الأول

قرينة الرئيس التونسي مع السيدات الأول المشاركات في قمة المرأة العربية بتونس (تصوير: لين ماب)
TT

عكست قمة المرأة العربية في تونس أوضاع المجتمعات العربية على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي، وأهمية الحاجة لمكافحة الفقر والتهميش وصيانة حقوق المرأة ودورها في التنمية المستدامة. ودعت مشاركات في قمة المرأة العربية بتونس إلى «تطوير العقليات والمواقف والسلوكيات» أمس. واقتصرت الجلسة الافتتاحية الأولى لقمة المرأة العربية، على كلمات للسيدات الأول، وأعقب ذلك جلسة عمل مغلقة لمناقشة التوصيات التي تم إعدادها من قبل اللجنة التحضيرية.

وحددت السيدة الأولى في تونس ليلى بن علي، أولويات المرحلة مع الحفاظ على الهوية والخصوصية الحضارية والثقافية، واعتماد الحوار والوفاق والاعتدال، داعية إلى مواصلة البحث في وضع البرامج العملية لمعالجة قضايا التنمية، وتكريس حقوق المرأة كجزء من حقوق المواطنة، وتطوير العقليات والمواقف والسلوكيات تعزيزا لمنزلة المرأة في الأسرة والمجتمع، ودعم مكانة المرأة داخل الأسرة تشريعيا. واقترحت بن علي، تأسيس مرصد للتشريعات ذات الصلة بأوضاع المرأة العربية، حتى تكون مرجعا للعمل داخل المنظمة. كما دعت المؤتمر الثالث الذي سيعقد في تونس أواخر عام 2010، إلى دراسة موضوع المرأة العربية كشريك أساسي في التنمية المستدامة.

وشددت الأميرة للا سلمى، قرينة العاهل المغربي، على أهمية مكافحة الفقر، والعمل على تأهيل المرأة، وإعطائها فرص المشاركة في الشأن العام، معتبرة أن التأهيل السياسي والمؤسسي للمرأة يظل صوريا ما لا يتم تعزيزه بالنهوض بحقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودمجها في التنمية.

واشتكت السيدة أمينة عباس، حرم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمرأة والطفل، ومعاناة الشعب الفلسطيني وتحمل المرأة الفلسطينية أعباء الأسرة في ظل وجود 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال واعتبرت الشيخة فاطمة بنت مبارك، قرينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن «انتظام انعقاد المجلس الأعلى لمنظمتنا الوليدة في دورته الرابعة، دليل قاطع يؤكد العزم والإرادة الصلبة على تمكين المنظمة حتى تقوم بدورها المنوط بها في خدمة قضايا المرأة وتقدمها». وحرصت الشيخة فاطمة على إبراز دور المرأة العربية في صناعة السلام، مؤكدة تعزيز مكانة المرأة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر، وقالت إن هذه الشبكة ترمي إلى بناء قاعدة بيانات عن الكفاءات النسائية العربية المهاجرة، وتعريف الباحثين وصناع القرار بمجالات خبرتهن وإنجازاتهن، والإفادة من هؤلاء السيدات كجسور للتواصل الثقافي مع المجتمعات التي هاجرن إليها، إضافة إلى توفير خدمة معلوماتية للمرأة العربية في بلاد المهجر.