وزير الداخلية الألماني يشيد بمؤتمرحول الإسلام

الخلافات بين ممثلي الجالية المسلمة تعيق التوقيع على البيان الختامي

TT

امتدح وزير الداخلية الألماني فولجانج شويبلة النتائج التي تحققت عبر اللقاءات المستمرة بين ممثلي المجتمع الألماني وممثلي الجالية المسلمة في ألمانيا. واعتبر الوزير نتائج «المؤتمر حول الإسلام» إيجابية رغم العديد من الخلافات بين الطرفين وبين ممثلي الجالية المسلمة أنفسهم.

وقال شويبلة في العاصمة برلين أمس، بعد اختتام الجلسة النهائية في سلسلة المؤتمر حول الإسلام، إن العلاقة بين الحكومة الألمانية وممثلي المسلمين قد تحسنت كثيرا بفضل المؤتمر، وعبر عن أمله بمواصلة الاجتماعات بعد الانتخابات النيابية العامة في نهاية سبتمبر 2009.

وكان ممثلو المجلس الأعلى للمسلمين رفضوا التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر بسبب الخلافات حول المواضيع الاساسية التي كان المؤتمر يلاحقها. وتحدث التصريح عن خلافات أساسية بين ممثلي المنظمات المسلمة وممثلي المسلمين غير المنظمين حول تعريف «الإسلامي» وحول دور الجمعيات الإسلامية في تعزيز اندماج المسلمين في المجتمع الألماني وحول مسائل أخرى. وذكرت صحيفة «دي فيلت» أن أحد ممثلي الجالية وصف نشاطات المنظمات المسلمة بأنها تخدم الانقسام أكثر مما تخدم الاندماج. واشار الوزير شويبلة إلى أن المؤتمر حقق الكثير على صعيد تقبل الآخر خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت انعقاد جلساته. واعترف شويبلة بوجود خلافات كثيرة داخل المؤتمر بالقول «كنا متحدين جميعا على ضرورة مواصلة هذا المؤتمر، لكننا لم نكن متفقين على كافة الأمور».

في ذات الوقت عبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عند استقبالها المشاركين في المؤتمر صباح امس، أيضا عن رغبتها في مواصلة الحوار من خلال المؤتمر. وهو ما عبر عنه أيضا ايوب اكسيل كولر المنسق العام بين ممثلي الجالية المسلمة في ألمانيا ورئيس المجلس الأعلى للمسلمين.

وكانت الجلسة الأخيرة في سلسلة المؤتمرات حول الإسلام قد خصصت لمناقشة موضوع تدريس الدين الإسلامي كمادة في المدارس الألمانية.

إلا أن الخلافات بين ممثلي الجالية المسلمة، والخلافات مع الجانب الألماني، حول المناهج والمعلمين، أعاق الوصول إلى اتفاق حول الموضوع. ولهذا فقد دعا شويبلة بالمزيد من الجهود لحل المشاكل بين مختلف الأطراف حول المناهج، وأكد أن التعليم في المدارس يقف عائقا حقيقيا أمام اندماج الأجانب في المجتمع الألماني.