الحزبان الكرديان الرئيسيان يطلقان حملتهما الانتخابية المشتركة باحتفال مهيب في أربيل

طالباني: بارزاني الابن البار للشعب الكردي وأدعو الجميع لإعادة انتخابه رئيسا

جانب من مراسم إطلاق الحملة الانتخابية لـ«القائمة الكردستانية» (تصوير: كامران نجم)
TT

أقامت القائمة الكردستانية التي يرأسها الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي، التي تضم الحزبين الرئيسيين، الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس جلال طالباني، والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس الإقليم، مراسم خاصة بدأت في الساعة السابعة من مساء أول من أمس واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل في إستاد رياضي بمدينة أربيل، شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار وأتباع الحزبين، سميت بمراسم إطلاق الحملة الانتخابية والتعريف بالقائمة الكردستانية.

وقد ألقى طالباني كلمة طالب فيها أنصار حزبه بالتصويت لانتخاب بارزاني رئيسا للإقليم لولاية ثانية، وللقائمة الكردستانية لتشكيل حكومة الإقليم السادسة باعتبارها الضمانة الوحيدة لتحقيق مطامح شعب كردستان في الحياة الحرة الكريمة، على حد تعبيره. وأشاد طالباني بباررزاني ووصفه بـ«ابن الشعب البار».

من جهته، أكد بارزاني في كلمته المقتضبة أن ما تحقق في كردستان من انجازات هو ثمرة تضحيات ونضالات الحزبين وأنصارهما، ودعا أتباع القائمة الكردستانية إلى التصويت لصالح مشروع الدستور الدائم للإقليم، الذي مرر في جلسة أول من أمس للبرلمان الكردستاني وقال «إن الدستور سيتم التصويت عليه في استفتاء شعبي في نفس يوم الانتخابات النيابية المقررة في 25 يوليو (تموز) المقبل ليكون شوكة في عيون الأعداء»، وأردف بارزاني قائلا «من الآن وصاعدا لن يكون في كردستان حزبان أقرب إلى بعضهما بعضا أكثر من الاتحاد والديمقراطي الكردستاني».

بدوره عدد نيجيرفان بارزاني، رئيس الحكومة الحالية في الإقليم، أهم وأبرز ما تحقق من انجازات في ظل حكومته وفي مقدمتها عملية استخراج وتصدير النفط التي قال «إنها ستستمر وستتطور وستستخدم عائدات النفط لتحسين وتطوير الواقع المعيشي لسكان الإقليم». وتابع قائلا «لقد حققت حكومة الإقليم خلال الأعوام الأربعة الماضية انجازات كانت بمثابة الحلم الذي يستحيل تحقيقه بالنسبة لشعب كردستان، لاسيما أن حكومة الإقليم ورثت عن النظام العراقي السابق إقليما مدمرا ومتعبا في كل مناحي الحياة». إلى ذلك تعهد برهم صالح، رئيس القائمة الكردستانية، في حال فوز قائمته بالأغلبية وتشكيل حكومة جديدة برئاسته، بالعمل على رفع المستوى المعيشي لسكان الإقليم كافة، وإبداء أكبر قدر ممكن من الاهتمام بشريحة الشباب وقال «سنعمل على تخصيص 100 مليون دولار سنويا لتمويل الزمالات الدراسية للطلبة الأكراد في الجامعات العالمية وسنعمل، على تأمين آلاف الزمالات الدراسية لطلبة الإقليم لإتاحة الفرص أمامهم لاستكمال دراساتهم العليا». كما أقر صالح بوجود فساد إداري ومالي في النظام الحاكم في الإقليم وقال «إن القضاء على الفساد يتم بتعاون وهمة الجميع وعبر إقامة هيئة للنزاهة في الإقليم وهو ما سنعمل على تحقيقه في زمن الحكومة القادمة».