المجلس الثوري لفتح يقر عقد المؤتمر السادس في بيت لحم في 4 أغسطس

مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: الحركة رفضت عقده في قطر

TT

حسم المجلس الثوري لحركة فتح، الخلاف حول مكان وزمان عقد المؤتمر السادس للحركة. ونجح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كسب معركته ضد قياديين بارزين في فتح، لكن هذا النجاح مربوط بقرار إسرائيل السماح لأعضاء المؤتمر من الخارج وعددهم أكثر من 500 وكذلك بالسماح لممثلي غزة وعددهم 400 بالمشاركة. وقرر المجلس الثوري بأغلبية أعضائه، وفي ختام أعمال دورته الطارئة (الدورة 37)، التي عقدت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الليلة قبل الماضية، عقد المؤتمر في 4 أغسطس (آب) المقبل، في مدينة بيت لحم. واختير هذا اليوم، لأنه ذكرى مولد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقرر المجلس الثوري تسمية هذا المؤتمر، بمؤتمر «القائد الشهيد المؤسس ياسر عرفات».

ولجأ أبو مازن إلى المجلس الثوري، بعدما فشلت الجنة المركزية في اجتماعها الأخير في عمان بالاتفاق على مكان عقد المؤتمر. وقالت مصادر في مكتب الرئيس الفلسطيني، لـ«الشرق الأوسط»، إن أبو مازن وصل إلى قناعة أن المعارضين لعقد المؤتمر في الداخل لا يريدون عقده أصلا. وأضافت «بعضهم جاهر بأن فتح غير مهيأة لعقد مؤتمرها الآن ولا ضير من تأجيله». وتابعت القول «لهذا قرر الرئيس سحب البساط من تحتهم وحسم هذه المسألة». وكانت جلسة المجلس الثوري، قد فشلت مساء يوم الثلاثاء الماضي في تحقيق نصاب قانوني، وهو ثلثا الأعضاء، بعد أن عارض عقد الجلسة عدد من أعضاء الثوري والمركزية، بينهم نصر يوسف وزير الداخلية السابق وعدم سماح حماس لعشرة من الأعضاء بمغادرة غزة. وعقد الاجتماع في اليوم التالي بمشاركة أكثر من نصف الأعضاء.

وشارك في الجلسة أحمد قريع ووافق على عقده المؤتمر في الداخل، رغم أنه كان من أشد المعارضين وجهارا. وقالت مصادر مقربة منه لـ«الشرق الأوسط»، «سألناه في جلسة تنظيمية عن سر تغيير موقفه، فقال لنا إن الرئيس قدم وثائق واضحة برفض دول عربية لاستضافة المؤتمر». وتابع المصدر «وحدها قطر اقترحت استضافة المؤتمر، لكن فتح رفضت لأسباب تعرفها». وتتهم فتح قطر بأنها منحازة لحماس وتدعم حكومتها في القطاع. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجهات المختصة في السلطة، وتحديدا حسين الشيخ، مسؤول هيئة الشؤون المدنية، طمأن أبو مازن بأنه حصل على موافقة مبدئية من إسرائيل لدخول أي قيادي في فتح للمشاركة في أعمال المؤتمر، بمن فيهم فاروق القدومي، عضو اللجنة المركزية. وقالت المصادر، «وإذا رفضوا الدخول يمكن أن يشاركوا عبر الفيديو كونفرنس». واصدر المجلس الثوري بيانا قال فيه، إنه قرر عقد المؤتمر في 4 أغسطس 2009، في بيت لحم، وإنه يصادق على اعتماد ومصادقة اللجنة المركزية على عدد أعضاء المؤتمر الذي أقرته اللجنة التحضيرية وهو 1550 عضوا عاملاً من دون تغيير.