أحمدي نجاد لأوباما: لا تتدخل في شؤوننا.. وأتمنى أن تعبر عن أسفك بطريقة تصل للأمة الإيرانية

البيت الأبيض يرفض الاتهامات * طهران تعلن مقتل 8 من عناصر الباسيج خلال الاضطرابات

أحمدي نجاد يتفقد بعض المنشآت خلال زيارة لمدينة أصالويه أمس (أ. ب)
TT

طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم التدخل في شؤون إيران وارتكاب أخطاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، الا ان البيت الأبيض رد أمس على الاتهامات قائلا ان نجاد يسعى الى جعل اميركا في قلب الازمة السياسية في إيران بعد الانتخابات. وذكرت وكالة «فارس» للأنباء أن محمود أحمدي نجاد طالب أوباما أمس بعدم التدخل في شؤون إيران، بعد أن عبر أوباما عن «الانزعاج والغضب» لأحداث العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية بإيران. وأدت الإجراءات الصارمة لقوات الأمن الإيرانية عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو (حزيران) المتنازع على نتيجتها، إلى تصعيد أوباما لانتقاداته للجمهورية الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن الرئيس الإيراني قوله «ارتكب السيد أوباما خطأ بقوله مثل هذه الأشياء... وإننا لنسأل لماذا وقع في هذا الفخ وقال أشياء اعتاد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قولها من قبل». وقال أحمدي نجاد، الذي تفيد النتيجة الرسمية أنه فاز بالانتخابات بفارق كبير «هل تريد أن تتحدث مع إيران بهذه اللهجة.. إذا كان هذا موقفك فما الذي بقي للحديث عنه». ويقول المرشح المعتدل مير حسين موسوي، الذي حل ثانيا بعد أحمدي نجاد، إن الانتخابات زورت. وتنفي السلطات الإيرانية الاتهامات بالتزوير. وأضعف الاضطراب في إيران إمكانية تواصل أوباما مع طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي بعد أن ألقت حكومة أحمدي نجاد باللائمة على بريطانيا والولايات المتحدة في إذكاء العنف.

وزاد أوباما من حدة انتقاده لإيران الثلاثاء بسبب إجراءاتها الصارمة التي اتخذتها ضد المتظاهرين المحتجين على النتيجة الرسمية للانتخابات، معلنا أن مشاهد الموت في طهران «تفطر القلوب». وقال أوباما في واشنطن «في عام 2009 لا توجد قبضة حديدية قوية بما يكفي لمنع العالم من الوقوف شاهدا على السعي السلمي لتحقيق العدالة». وأحجم الرئيس الأميركي عن الحديث عن أي تبعات محتملة على طهران بسبب إجراءاتها الصارمة وقال إنه ما زال هناك «طريق متاح» لإيران لتعمل من خلاله في إطار المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن أحمدي نجاد قوله «أي طريقة تلك للحديث إلى الأمة الإيرانية... أقول لهم إن كل هؤلاء الذين أدلوا بأصواتهم وكل الأمة الإيرانية ستقف ضدهم... لماذا تقع دولة تتحدث عن التغيير والتعاون في هذا الفخ. الأمة الإيرانية ترى وتسمع هذا الكلام وستتخذ قرارها». وقال أحمدي نجاد، موجها حديثه لأوباما «أتمنى أن تتفادى التدخل في شؤون إيران وأن تعبر عن أسفك بطريقة تصل إلى الأمة الإيرانية». وكان الرئيس الإيراني يتحدث في مدينة أصالويه حيث كان يفتتح مصنعا للبتروكيماويات. ويأتي ذلك فيما قالت قناة «برس تي في» الإيرانية إن ثمانية من عناصر ميليشيا الباسيج قتلوا في الاضطرابات الدامية التي تشهدها إيران عقب الانتخابات الرئاسية بدون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.