حماس تربط نجاح الحوار بإنهاء ملف المعتقلين.. وفتح تتهمها باحتجاز 210 من أنصارها

عشية انطلاق الجلسة السادسة في القاهرة

متظاهرون فلسطينيون ضد جدار الفصل يواجهون جنودا اسرائيليين في قرية المعصرة القريبة من بيت لحم امس (إ. ب. أ)
TT

تنطلق غدا في القاهرة جولة حوار ثنائي اخرى بين حركتي فتح وحماس، بناء على دعوة مصرية للحركتين. لكن حماس قللت من فرص الوصول الى اتفاق بدون انهاء ملف المعتقلين السياسيين، الذي تصر على انه مفتاح الحل.

في المقابل تقول فتح ان اكثر من مائتي معتقل من عناصرها وكوادرها موجودون في معتقلات حماس في غزة. ونشرت اسماء هؤلاء.

واكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان اللقاء سيركز على ملف الاعتقال السياسي وكيفية معالجته والانتهاء منه، موضحا «ان باقي الموضوعات والملفات المتعلقة بالحوار مثل قضايا الامن والحكومة والانتخابات، مرتبطة بإنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية».

وتتهم حماس حركة فتح، بتكثيف حملة الاعتقالات ضد انصارها في الضفة كلما اقتربت جولة حوار اخرى، وقال برهوم انه «منذ الجلسة الاولى للحوار كان هناك 350 معتقلا سياسيا بالضفة والآن وصل عدد المعتقلين الى 900 معتقل»، معتبرا أن اي توافق مع فتح، مرهون بإطلاق سراح كافة معتقلي حماس.

ونفت حماس امس، صحة ما اعلنته حركة فتح حول اطلاق سراح معتقلين في الضفة، واتهمت الحركة في بيان لها الاجهزة الامنية في الضفة باعتقال 38 من عناصرها امس. وقال اسماعيل الأشقر النائب في المجلس التشريعي عن حماس، وعضو لجنة المصالحة، أنه لا صحة لما تتحدث عنه فتح من افراجات، واضاف «هذا كذب وتضليل إعلامي». وتابع القول «إنهم عندما تحدثوا، عن الإفراج عن 20 من أنصار حماس المعتقلين السياسيين، اعتقلوا في نفس اليوم 23 وبعده بيوم 15»، مشيرا الى أن مصر مستاءة لعدم تجاوب السلطة لمطالب الإفراج عن المعتقلين السياسيين بالضفة.

وافرجت السلطة بناء على امر من الرئيس محمود عباس (ابو مازن) بإطلاق سراح 40 من معتقلي حماس، عن قائد كتائب القسام في شمال الضفة فازع صوافطة، الذي كان من اهم المطلوبين للاجهزة الامنية. وكان صوافطة قد سلم نفسه الى الاجهزة الامنية بعد وساطة مصرية من أجل انهاء ملفه. واعادت الاجهزة الامنية صوافطة الى السفارة المصرية في رام الله، ومن هناك غادر الى منزله. وبينما تقول السلطة انه لا يوجد لديها معتقلون سياسيون، علمت «الشرق الاوسط» انه تم تشكيل لجنة امنية لدراسة ملفات معتقلي حماس والنظر في من يمكن الافراج عنهم.

وقالت مصادر امنية لـ «الشرق الاوسط»، «ان اللجنة ستساعد في حلحلة ملف المعتقلين لكن لا يوجد اي قرار حتى اللحظة بإنهاء هذا الملف، وعملنا مستمر كالمعتاد.. نعتقل ونفرج كل يوم».

وردت حركة فتح امس على حماس بنفس الطريقة، واتهمتها باعتقال 210 من كوادرها واعضائها في غزة. وقالت فتح إن عدد منهم يعاني من أمراض مزمنة ويحتاجون للعلاج الفوري.

وقالت الحركة في تقرير رسمي، ان اجهزة امن حماس، نفذت 1013 استدعاء شمل أعضاء في المجلس الثوري وأمناء سر الأقاليم وأعضاء قيادات الأقاليم والمناطق التنظيمية والكوادر الحركية، وان من تم استدعاؤهم قد تعرضوا للضرب المبرح بالهروات والقطع البلاستيكية والشبح لساعات طويلة في غرف حديدية وتحت أشعة الشمس وهم معصوبو الأعين بخلق بالية ومبللة بالدماء والروائح الكريهة.

ورصد التقرير 28 حالة استدعاء واعتقال لعضوات وكادرات من فتح يعملن في الأطر التنظيمية في محافظات غزة، واخضاعهن للتحقيق لفترات طويلة والاهانة والشتم بألفاظ نابية ولا أخلاقية.

وذكر التقرير أن نحو 119 منزلا لقيادات وكوادر فتح تم مداهمتها وسرقة محتوياتها من قبل عناصر ما يسمى بالأمن الداخلي التابع لحماس.

ووثق التقرير نحو 217 حالة منعت فيها حماس قيادات وكوادر الحركة التنظيمية والأكاديمية من السفر، التي كان آخرها منع أعضاء المجلس الثوري وأمناء سر الأقاليم من حضور اجتماع المجلس الثوري الذي عقد برام الله قبل ثلاثة ايام.