المسلحون ينقلون قتالهم إلى كشمير الباكستانية

المتطرفون يفجرون مدرسة بنات في بيشاور

جنود باكستانيون يهرعون إلى منطقة تفجير انتحاري في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية أمس (أ.ب)
TT

قتل جنديان أمس في أول تفجير انتحاري بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير بينما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة في انفجارين بمعقل للمتشددين بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.

ونفذ متمردون إسلاميون سلسلة تفجيرات في أنحاء باكستان في الأسابيع الأخيرة انتقاما من حملة عسكرية في شمال غربي البلاد لكن لم يقع مثل هذا الهجوم في الجزء الباكستاني من كشمير المتنازع عليها. وبدأ الجيش حملته بعدما أثارت مكاسب حققتها حركة طالبان مخاوف حول مستقبل باكستان الدولة الحليفة للولايات المتحدة والقلق حول سلامة ترسانتها النووية.

وسيثير الانفجار في مدينة مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية مخاوف من أن يكون المقاتلون يوسعون حملتهم لتشتيت انتباه الجيش الباكستاني الذي يضيق الخناق على بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان. وقال متحدث عسكري لـ«رويترز»:

« فجر الانتحاري نفسه بالقرب من عربة عسكرية. واستشهد اثنان من جنودنا. وأصيب ثلاثة جنود في الهجوم». وكشمير محل نزاع بين باكستان والهند والسبب في اندلاع حربين من ثلاثة حروب بينهما منذ استقلال البلدين عن الحكم البريطاني عام 1947. ويقاتل متمردون انفصاليون تدعمهم باكستان ضد قوات الأمن الهندية في الشطر الهندي من المنطقة منذ 20 عاما لكن الشطر الباكستاني ظل هادئا. وقتل ثلاثة أشخاص بينهم جنديان وأحد المارة وأصيب ثلاثة في انفجار قنبلة في قافلة للجيش بوزيرستان الشمالية وهي معقل آخر للمتشددين على الحدود الباكستانية مع أفغانستان. وقال مسؤولون إن قنبلة أخرى انفجرت بجوار القافلة بعد ذلك بوقت قصير مما أدى إلى إصابة أربعة جنود. وفي بيشاور (باكستان) أعلنت الشرطة أن قنبلة دمرت جزئيا أمس مدرسة بنات في شمال غربي باكستان في رابع هجوم على مدرسة ينسب إلى متمردين إسلاميين في تلك المنطقة منذ بداية الأسبوع. وأوضح عبد الغفور افريدي المسؤول المحلي في الشرطة أن انفجار القنبلة التي كانت تزن أربعين كلغ في مدرسة البنات بقرية متني بضواحي بيشاور، لم يوقع ضحايا. وأضاف أنه «تم تدمير ثلاثة أقسام وجدار المدرسة الخارجي تماما وتضررت قاعة المعلمين». وهذا رابع هجوم على مدرسة في ظرف أسبوع في شمال غربي باكستان حيث يشن الجيش الباكستاني منذ نهاية أبريل (نيسان) عدة عمليات ضد مقاتلي طالبان الإسلاميين لا سيما في وادي سوات. ودمر المقاتلون الإسلاميون في وادي سوات 191 مدرسة على الأقل منها 122 للبنات منذ تصعيدهم أعمال العنف في صيف 2007 وحرموا 62 ألف تلميذ من المدرسة حسب مسؤولين محليين. ومنذ ذلك الحين اختفت المدارس المختلطة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات التي يرفضها المتطرفون الإسلاميون. ودمر المتمردون الخميس مدرسة بنات في منطقة قبلية تحظى بحكم شبه ذاتي في وزيرستان الجنوبية أحد معاقل حركة طالبان الباكستانية ومدرستين واحدة في بيشاور والأخرى في منطقة باجاور. وأعلن مسؤول أمني محلي لفرانس برس مقتل ثلاثة جنود وجرح أكثر من 12 في انفجار قنبلة لدى مرور قافلتهم التي كانت متوجهة إلى ميران شاه كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية القبلية في مقاطعة بانو. وتعرض الرتل لانفجار قنبلة ثانية مسيرة عن بعد أيضا أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود.