دبلوماسي إيراني: واشنطن رفضت منح تأشيرات دخول لمسؤولين إيرانيين

150 شخصا يحاولون اقتحام السفارة الإيرانية في السويد

متظاهرون يشتبكون مع حارس أمن تابع للسفارة الإيرانية في العاصمة السويدية استوكهولم أمس (رويترز)
TT

اتهم مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمس الولايات المتحدة برفض منح النائب الأول للرئيس الإيراني وأعضاء من وفده تأشيرات دخول لحضور مؤتمر تابع للأمم المتحدة يستمر ثلاثة أيام ويتناول الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي للجمعية العامة للمنظمة الدولية «أنا ألقي هذا الخطاب بالفعل نيابة عن الدكتور برويز داودي النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لم يستطع ومعه أعضاء الوفد الإيراني المشاركة في المؤتمر». وأضاف «لم تصدر الدولة المضيفة تأشيرات دخولهم» في إشارة إلى الولايات المتحدة. ولم يتضح ما إذا كان رفض منح التأشيرات المزعوم متعلقا بقمع الحكومة الإيرانية للمتظاهرين الذي يحتجون منذ أسبوعين تقريبا على ما يقولون إنه تزوير للانتخابات الرئاسية التي فاز بها باكتساح الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. وقال مسؤول أميركي إنه يتحرى عما ورد في بيان خزاعي. وقطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع طهران عام 1980 خلال أزمة للرهائن احتل فيها أفراد من ميليشيات إيرانية مبنى السفارة الأميركية في طهران عام 1979 واحتجزوا مجموعة من الدبلوماسيين والمسؤولين الأميركيين كرهائن لمدة 444 يوما. وكدولة مضيفة لمقر أمانة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك اتبعت الولايات المتحدة سياسة تنحية الخلافات الثنائية جانبا في تعاملها مع الدول التي تطلب تأشيرات لأعضاء من وفود الأمم المتحدة. ورغم أن واشنطن استمرت في منح التأشيرات فإنها في بعض الأوقات ترفض دخول مسؤولين حكوميين ومهنيين إيرانيين. وفي العام الماضي قالت طهران إن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرات لأعضاء الفريق الإيراني لرياضة رفع الأثقال للمكفوفين الذي كان يأمل المشاركة في بطولة دولية في ميامي. ويأتي ذلك فيما قال تلفزيون الـ«سى في تى» السويدي إن السفارة الإيرانية في السويد تمت مهاجمتها من قبل مجموعة من المتظاهرين الغاضبين.

وقال التلفزيون إن 150 شخصا حاولوا اقتحام مبنى السفارة الإيرانية، وإن بعضهم اشتبك مع قوات الأمن. وفيما ما زال من غير الواضح ما إذا كان أي شخص قد أصيب خلال المحاولة أوضح التلفزيون أن 20 من قوات الشرطة وصلت للسفارة للسيطرة على الموقف.