إسلام أباد تفضل تنفيذ ضربات جوية ضد شبكة بيت الله محسود

السفير الباكستاني لدى واشنطن: باكستان تريد شراكة طويلة الأجل مع الولايات المتحدة

TT

في الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة الباكستانية أوامرها للجيش للقيام بعملية شاملة ضد بيت الله محسود وشبكة المقاتلين التابعة له جنوب وزيرستان تحاول الاستخبارات الباكستانية فصل قائد طالبان عن باقي المجموعات المسلحة الأخرى النشطة في المنطقة. وأوضح مسؤول عسكري رفيع المستوى أن الجيش الباكستاني يحاول تجنيب قواته الأرضية الاشتباك في العملية العسكرية في جنوب وزيرستان والتركيز بدلا من ذلك على تنفيذ ضربات جوية ضد الشبكة الإرهابية في المنطقة. وقد نفذت الطائرات الجوية الباكستانية يوم امس هجمة ضد معاقل بيت الله محسود في مناطق لاده وماكين جنوب وزيرستان أسفرت عن مقتل 15 مسلحا.

الى ذلك اعلن مسؤولون ان 12 على الاقل من مسلحي طالبان قتلوا واصيب اكثر من 12 اخرين امس عندما هاجمت القوات الباكستانية قواعد يشتبه بأنها تابعة لزعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود. وقال سيد اكبر خان مسؤول الشرطة في منطقة القبائل لوكالة فرانس برس «قصفت مقاتلتان باكستانيتان مخابئ لمسلحي طالبان في منطقتي ماكين, ولدها, مما ادى الى مقتل 10 من طالبان واصابة 15 اخرين». ومنطقتا ماكين ولدها هما اهم معقلين في جنوب وزيرستان لزعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود الذي تلقى عليه مسؤولية ولم يتسن التأكد من الارقام من مصدر مستقل حيث يحظر على الصحافيين دخول المنطقة بسبب العمليات العسكرية المتواصلة ووجود مسلحي طالبان. وفي حادث منفصل اطلق مسلحون صباح امس ستة صواريخ على معسكر امني وحصن للقوات شبه العسكرية في وانا، المدينة الرئيسية في جنوب وزيرستان، حسب مسؤول حكومي. وردا على ذلك قصفت قوات الامن مسلحي طالبان مما ادى الى مقتل اثنين واصابة ثلاثة.

وصرح مسوؤل محلي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «عنصرين من طالبان قتلا واصيب ثلاثة عندما اطلقت قوات الامن قذائف مدفعية على مخابئ المسلحين». وتعتبر جنوب وزيرستان معقلا لمحسود وتقول الولايات المتحدة ان مقاتلي طالبان في تلك المنطقة يخططون لشن هجمات على اهداف غربية. من جهة اخرى قتلت الشرطة الباكستانية خمسة اشخاص يشتبه بأنهم اسلاميون متشددون في معركة بالرصاص في الوقت الذي يستعد فيه الجيش لتكثيف عمله ضد طالبان في شمال غرب البلاد.

ووقع تبادل اطلاق النار بعد ان داهمت الشرطة مخبأ للمتشددين في المنطقة الغربية للمدينة المزدحمة التي يقطنها 16 مليون نسمة. وقال قائد شرطة كراتشي وسيم احمد لرويترز «داهمنا المنزل بناء على معلومة بأن المتشددين يخططون لهجمات في المدينة. لدى وصولنا قرب المنزل اطلقوا النار. قواتنا ردت على النار وقتل خمسة متشددين». وقال احمد ان المتشددين موالون لبيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية.