صنعاء: مصدر رسمي يتهم الحوثيين بمهاجمة الجنود وزرع الألغام في مديرية شدا

استولوا على بعض المدارس والمستشفيات والمراكز الحكومية في مديرية غمر

احد رجال الأمن اليمنيين يدقق في اوراق سائق شاحنة في مدينة الضالع جنوب اليمن التي شهدت مظاهرات للتنديد بالدعوات للانفصال بين الجنوب والشمال (رويترز)
TT

اتهم مصدر رسمي في صعدة الحوثيين بمهاجمة مراكز الشرطة وقتل الجنود والمواطنين في مديرية شدا من محافظة صعدة 250 كيلومترا شمال العاصمة اليمنية.

وقال مصدر مسؤول في هذه المحافظة أمس إن الحوثيين هاجموا الأسبوع الماضي مراكز تابعة للشرطة في مديرية شدا، وقتلوا عددا من الجنود الأمنيين والعسكريين والمواطنين في هذه المنطقة، كما خطفوا عددا من الجنود ومن المواطنين، وقطعوا الطرقات وزرعوا الألغام واعتدوا على الأملاك العامة والخاصة، مشيرا إلى قيام الحوثيين بالسيطرة والاستيلاء على بعض المدارس والمستشفيات والمراكز الحكومية في مديرية غمر التي تقع ضمن الإطار الجغرافي لمحافظة صعدة التي يسود العديد من مديرياتها عوامل التوتر والاضطراب منذ نشوب الحرب الأولى في 18 من يونيو (حزيران) عام 2004.

وقال المصدر المحلي الحكومي إن ما يقوم به الحوثيون من أعمال وممارسات وأنشطة تخريبية على أرض الواقع بما في ذلك الاعتداء على المواطنين ورجال الأمن يدل على أن عبد الملك الحوثي غير ملتزم بالسلام وأنه يتمادى في تلك الأعمال التخريبية والممارسات الخارجة عن الدستور والقوانين النافذة في البلاد من عمليات الاختطاف والاغتيالات وقطع الطرقات. وحمل المصدر المسؤول في محافظة صعدة عبد الملك الحوثي وأتباعه المسؤولية الكاملة عن كافة ما يترتب عن الأعمال المخلة بالأمن والخروقات المسلحة والأنشطة التخريبية التي تقوض الأمن والاستقرار والمعيقة لجهود السلام وإعادة الإعمار لما دمرته الحروب الخمس السابقة التي شهدها البعض من المديريات والمناطق في محافظة صعدة. واتهم المصدر عبد الملك الحوثي صراحة بالتعنت تجاه الجهود الراهنة الرامية إلى للسلام، مؤكدا أن الحوثي يعمل بكل جهده على عرقلة الأنشطة والأعمال المفضية إلى استقرار المحافظة. وكانت مديرية شدا قد شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الأمن والحوثيين الأسبوع الماضي سقط بسببها العديد من القتلى والجرحى من كلا الجانبين. وتأتي هذه التطورات الميدانية بين الحوثيين والحكومة فيما لا يزال مصير 6 مختطفين غربيين غامضا بعد أسبوعين من خطفهم من قبل مجهولين بالقرب من مدينة صعدة في 12 من يونيو (حزيران) الحالي وقتل 3 نساء (ممرضتان ألمانيتان ومدرسة من كوريا الجنوبية) بعد يومين من واقعة خطف 9 أطباء وممرضات يعملن في المستشفى الجمهوري بصعدة، فيما بحثت اللجنة الأمنية في صعدة الأوضاع الأمنية ودور الأجهزة الأمنية من خلال ما تقوم به من جهود بهدف العثور على المخطوفين الـ 6 وهم طبيب ألماني وزوجته وأطفالهما الثلاثة ومهندس بريطاني. وقالت المصادر المحلية إن المجلس الأمني في صعدة اتخذ عددا من الإجراءات التي من شأنها أن تساعد على تفعيل البحث عن المخطوفين. وحثت اللجنة الأمنية أجهزة الأمن ومنتسبي الشرطة على التحلي باليقظة الدائمة ومواجهة الأعمال التي يخرج مرتكبوها عن القوانين والأنظمة السارية في البلاد وطالبت الأمن بمختلف أجهزته بتكثيف الأنشطة الأمنية في عموم المحافظة لتعزيز الأمن والاستقرار بمحافظة صعدة.