المبعوث الأممي للصحراء يختتم جولته للمنطقة بزيارة الرباط

بعد زيارته للجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا

TT

حل بعد ظهر أمس بالرباط، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في إطار الجولة التي يقوم بها لدول المنطقة المعنية مباشرة أو بشكل غير مباشر بنزاع الصحراء.

وكان في استقبال المبعوث الأممي لدى وصوله إلى مطار الرباط ـ سلا، محمد لوليشكي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، وعبد الوهاب بلوقي، مدير التشريفات بوزارة الخارجية والتعاون.

يذكر أن كريستوفر كان قد زار أول من أمس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط التي اجتمع فيها بوزير خارجيتها، قادما إليها من الجزائر ومخيمات تندوف، التي تشرف عليها جبهة البوليساريو. ولم يدل كريستوفر في نواكشوط، بتصريحات لافتة عن طبيعة محادثاته وجولته الجديدة، لكنه على العكس من ذلك سبق أن قال في الجزائر إثر لقائه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إن ملف نزاع الصحراء يسير في الاتجاه السليم، دون إعطاء توضيحات أكثر ولا ذكر الأسباب التي حملته على التفاؤل.

يذكر أن كريستوفر، خرق القاعدة التي سار عليها أغلب الذين سبقوه من الدبلوماسيين الأمميين في المنصب ذاته، إذ جرت العادة أن يبدأ المبعوثون الشخصيون للأمين العام، جولتهم من المغرب، تليها زيارة الجزائر ثم مخيمات تندوف، لتختم الزيارات بنواكشوط. غير أن مصادر في الأمم المتحدة أشارت إلى أن المسار الجديد للزيارات، فرضته أجندة كريستوفر، ولا يتضمن أي بعد سياسي.

وبرأي المراقبين، فإن أقصى ما يمكن أن يعرضه كريستوفر في الظروف الحالية، على طرفي النزاع الأساسيين، استئناف جولات المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو التي توقفت العام الماضي في «مانهاست» بضواحي نيويورك، عند الجولة الرابعة دون أن تنجح في الوصول إلى تقدم ملموس لجهة تقريب وجهات النظر، لكن المراقبين يتخوفون من أن تكون الجولة الخامسة تكرارا لسابقاتها، ويتوقعون لتحريك الأزمة، تدخلا من أطراف دولية مؤثرة، مع الإشارة إلى أنه لم يصدر عن الإدارة الأميركية الجديدة ما يوحي أنها تخلت عن التزاماتها القديمة بخصوص إيجاد مخرج لنزاع لم يعد يحتمل التأجيل.