شهود عيان إيرانيون: قوات الباسيج تقتحم المنازل التي تسمع منها «الله أكبر»

TT

قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» إن قوات الباسيج تشن مداهمات ليلية في طهران وتقتحم المنازل الخاصة وتضرب السكان في محاولة لوقف الاحتجاجات ضد الانتخابات الإيرانية المتنازع عليها. وقالت سارة لي ويتسون مدير منطقة الشرق الأوسط بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان: «أبلغنا شهود بأن الباسيج يهاجمون شوارع بأكملها، بل وأحياء ومنازل أفراد، في محاولة لمنع الهتافات التي يرددها محتجون ليلا من فوق أسطح المنازل». وقتل 22 شخصا وفقا لوسائل إعلام إيرانية في أعمال العنف التي أعقبت انتخابات الرئاسة التي أجريت في 12 يونيو (حزيران) الحالي. واشتبكت قوات حكومية تضم الباسيج مع متظاهرين في احتجاجات الشوارع وكثير من مؤيدي موسوي الذين يكبرون «الله أكبر» من على أسطح المنازل ليلا وهو نوع من الاحتجاج استخدم في ثورة عام 1979. ونقل تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان عن كثير من السكان الذين لم يكشف عن أسمائهم وصفهم للهجمات الليلية. ولم يرد تأكيد مستقل للتقرير. وقال ساكن في منتصف العمر من منطقة واناك وفقا للتقرير: «يوم 22 يونيو (حزيران) كنا نهتف «الله أكبر» من على أسطح المباني... ودخل الباسيج ضاحيتنا وبدأوا إطلاق طلقات حية في الهواء في اتجاه المباني التي يعتقدون أن هتافات «الله أكبر» تأتي منها». وقالت امرأة إن الباسيج تسلقوا الجدران لدخول المنازل بعد أن فشلوا في كسر الأبواب في منطقة فيلينياك عندما كان الناس يهتفون من على أسطح المنازل يوم 23 يونيو (حزيران)، ونقل عن المرأة قولها: «عندما دخلوا المنازل ضربوا السكان. وأخذ الجيران يسبون الباسيج ويلقون حجارة عليهم حتى يتوقفوا عن ضرب السكان، لكن الباسيج هاجموا منازل الجيران وحاولوا دخولها». وقال ساكن آخر إن الباسيج رسموا بالطلاء علامات على أبواب المنازل في منطقة اعتقدوا أن المحتجين فروا إليها. ووفقا للتقرير، قال الساكن: «بعد بضع دقائق عادوا وهاجموا المنازل التي رسموا عليها علامات وكسروا الأبواب ودخلوها. وضربوا أصحابها وكسروا زجاج النوافذ في المنزل وزجاج سياراتهم». وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان إنها تلقت تقارير مماثلة من أجزاء أخرى في طهران من بينها نياواران وفارمانيه وسعادات وعباد وشهراك غرب وميدان واناك.