قراصنة الصومال يطلقون سفينة بلجيكية اختُطفت قبل شهرين

مصادر بروكسل تشير إلى دفع 3 ملايين دولار فدية

TT

أعلنت الحكومة البلجيكية أمس أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة «بومبيي» البلجيكية، التي كانوا يحتجزونها منذ 18 نيسان (أبريل)، وعن أفراد طاقمها العشرة. وقال رئيس الحكومة فان رومبوي في بيان إن «الحكومة أبلغت بالإفراج عن سفينة (بومبيي) وطاقمها، كما تم إبلاغنا بأن كامل الطاقم بصحة جيدة»، وأشاد بالتعاون والعمل المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة، التي أدت إلى هذه النتيجة. ويضم طاقم السفينة بلجيكيين اثنين وثلاثة فلبينيين وأربعة كرواتيين، فضلا عن قائد الطاقم الهولندي. وخُطفت السفينة في 18 نيسان (أبريل) على بعد 150 كلم شمال جزر سيشيل.

وقالت وسائل إعلام بلجيكية أمس إنه على الرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيل العملية، فإن هناك مصادر أشارت إلى دفع ما يقرب من 3 ملايين دولار للخاطفين لإطلاق سراح السفينة، وإن مشاورات قد جرت قبل عشرين يوما مع الخاطفين، وأكدوا الأسبوع الماضي أن السفينة سيطلق سراحها قبل نهاية الشهر. وكانت السفينة عند اختطافها في طريقها من دبي إلى دوربان بجنوب إفريقيا ويعود تاريخ بنائها إلى 1988 وكانت تحمل العلم البلجيكي ويبلغ طولها 65 مترا وعرضها 16 مترا. من جهة أخرى أشارت إذاعة هولندا العالمية إلى أنه تم الإفراج عن السفينة ماراتون التي ترفع علم جزر الأنتيل الهولندي الأسبوع الماضي، بعد احتجازها من قِبل القراصنة لمدة 46 يوما. وقد لقي أحد أفراد طاقمها حتفه في أثناء إطلاق النار الذي سبق احتجاز السفينة. ومع ذلك يرفض وزير الدفاع الهولندي مرافقة جنود هولنديين للسفن تجارية التي تعبر خليج عدن. وتشعر شركات الشحن البحري الهولندية أنها متروكة لمواجهة مصيرها دون حماية.

وبينما أرسلت العديد من الدول سفنا حربية إلى خليج عدن حيث أعمال القرصنة التي تنطلق من ساحل الصومال قالت الإذاعة إن تينكه نيتلنبوس رئيس الجمعية التي تضم تلك الشركات، اعتبر أن الإجراءات المتخذة غير كافية، وقال «القضية هي أن هناك سفنا معرضة أكثر من غيرها للخطر كونها لا تستطيع أن تبحر بسرعة، وبالتالي لا تستطيع أن تبحر ضمن مجموعة من السفن تؤمّن لها الحماية. كما يوجد العديد من السفن غير المرتفعة مما يسهّل تسلقها بسرعة. ومعظم الأسطول البحري الهولندي هو على هذه الشاكلة».