الداخلية اليمنية تطلب من المنظمات الأجنبية إبلاغ الأمن بتحركات العاملين فيها

اتهام عناصر الحراك الجنوبي بقتل مواطن في يافع

TT

طلبت وزارة الداخلية اليمنية من جميع العاملين في المنظمات الأجنبية ضرورة إبلاغ أجهزة الأمن عن تحركاتهم التي يقومون بها داخل البلاد. وقال نائب وزير الداخلية اليمني اللواء الركن صالح حسين الزوعري لدى لقائه بالمدير المسؤول لمنظمة «أطباء بلا حدود» إن حادثة الاختطاف للأطباء الذين يعملون في المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة ما كان لها أن تأخذ هذا الشكل المأساوي في حال إشعار المختطفين لأجهزة الأمن عن تحركهم خارج المدينة. وأكد أهمية أن تقوم المنظمات الأجنبية التي تعمل في اليمن بموافاة أجهزة الأمن عن تحركات العاملين في هذه المنظمات داخل الأراضي اليمنية، لما لهذا الأمر من أهمية في المحافظة على سلامة أرواح المنخرطين في هذه المنظمات الإنسانية.

وأكد اللواء الزوعري أن الأطباء الألمان استدرجوا من قبل عناصر من الحوثيين مشيرا إلى أن المختطفين لم يشعروا الأجهزة الأمنية بالأماكن التي يبغون التحرك إليها. وأعرب عن الأمل في أن يتم العثور على الألمان الـ5 والبريطاني أحياء، وشدد نائب وزير الداخلية اليمني في أثناء لقائه مع رفايل لجورجو المسؤول عن منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن، على ضرورة التزام الأطباء التابعين لهذه المنظمة الذين يعملون في اليمن بالتعليمات الموجهة إليهم من قبل أجهزة الأمن عن سير التحركات الداخلية لأطباء المنظمة داخل المناطق التي يعملون بها، معللا هذا الإجراء بأنه سيجنبهم الكثير من المتاعب مؤكدا في ذات الوقت أنه لا يوجد لدى الحكومة اليمنية أي تحفظ على المنظمات التي تعمل في البلاد شريطة التزامها بهذا الأمر وتقيدها بالتعليمات الأمنية لسلامة العاملين فيها وعدم تعرضهم لأي مكروه في المكان الذي سيتوجهون إليه.

وكان الأطباء المختطفون وهم طبيب ألماني وزوجته وأولادهما الثلاثة ومهندس بريطاني قد خطفوا في 12 يونيو (حزيران) الحالي من قبل مجهولين ثم عثر الأمن اليمني في صعدة على جثث ثلاث نساء كن ضمن المختطفين؛ ممرضتين ألمانيتين ومدرسة من كوريا الجنوبية، بعد واقعة الخطف بيومين. وعلى صعيد آخر اتهم الحزب الحاكم مجموعة مما يسمى بالحراك الجنوبي بقتل مواطن يمني من إحدى المديريات بيافع بمحافظة لحج وجرح شقيقين للقتيل، وقالت المصادر المحلية إن عناصر خارجة عن القانون تعمل تحت يافطة الحراك السلمي اغتالت عبد الحفيظ عبده ثابت وجرحت أخويه فضل وصلاح، وقالت ذات المصادر إن جماعة قامت بهذا الاعتداء على هؤلاء الأشقاء الذين عادوا إلى اليمن من المهجر تنتمي إلى هذا الحراك، ويقود هذه الجماعة شخص اسمه طاهر طماح وهو من المطلوبين للسلطات الأمنية على ذمة أحداث أخرى شبيهة بهذه الحادثة.