الجزائر تريد تطوير جيشها «من دون استنساخ تجارب أخرى»

رئيس الأركان: مصممون على قهر الإرهاب مع روح المصالحة

TT

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، أمس، عزم بلاده على تطوير جيشها في مسار الاحترافية وفق «إرادة ذاتية ومن دون استنساخ تجارب» أخرى. وشدد من ناحية ثانية على تصميم القوات المسلحة على قهر الإرهابيين مع الاستمرار في سياسة المصالحة.

وقال قايد صالح في خطاب ألقاه بمناسبة حفل كبير شهد تخرج دفعات من ضباط «الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة» بمدينة شرشال (100 كلم غرب العاصمة): «بفضل النوعية البشرية المتميزة لجيشنا، سوف يتسنى لنا مستقبلا التدرج في المسعى الرامي إلى تكريس الاحترافية، لكننا لا نريد أن نستنسخ أو ننقل تجارب الآخرين بل نريدها احترافية تنبت من تربة الجزائر وتنشأ بفضل إرادتها الذاتية». ودعا قايد صالح إلى «التضامن والتواصل» بين قدامى الضباط الذين شاركوا في حرب التحرير (1954 ـ 1962)، وبين ضباط جيل ما بعد الاستقلال.

وأكد قايد صالح من ناحية أخرى «عزم الجيش أكثر من أي وقت مضى على التصدي للإرهاب»، فقال: «إننا مصممون كل التصميم على مواصلة التصدي الصارم للعصابات الإرهابية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، وهذا بتسخير كل الوسائل التي يسمح بها القانون قصد تطهير هذه الأرض الشريفة من العصابات الإجرامية المتنكرة لتقاليد شعبنا ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف»، مشيرا إلى أن قوات الجيش «أثبتت في الميدان كفاءتها واقتدارها، وبرهنت أنها في مستوى الثقة الموضوعة فيها وعظمة المهام الموكلة إليها». وتابع صالح: «إننا بإذن الله تعالى وقوته وبفضل الإرادة التي تحدونا والعون الذي نلقاه من شعبنا، وبفضل توافق أعمالنا بصفة منظمة وواعية مع روح وأحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سوف نقهر هذه العصابات الإرهابية». وبحديثه عن «المصالحة»، يقصد أن السلطات لا تزال تمنح فرصة التوبة للمسلحين.