السعودية تتبرع بـ5 ملايين دولار للاجئين العراقيين في الأردن وسورية

دعم 490 عائلة في عمان بواقع 260 دولارا شهريا تمنح لـ«الأكثر ضعفا»

لاجئ عراقي يعد الخبز في فرن بحي جرمانة في ضواحي دمشق (أ.ف.ب)
TT

سلم السفير السعودي لدى الأردن فهد بن عبد المحسن الزيد امس شيكا بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي لعمران ريزا ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العراقيين في الأردن وسورية لدعم برامج المفوضية، بحضور الوزير المفوض الدكتور زهير بن محمد الإدريسي وسعد السنيدي كممثلين عن المملكة، إضافة إلى كبار مسؤولي المفوضية وشخصيات سياسية وإعلامية.

واشاد الدكتور الإدريسي بما تقوم به المفوضية لمد يد العون لأكثر من 42 مليون لاجئ في العالم، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية تؤمن بالرسالة السامية للمفوضية، لهذا فإنها تدعم جهودها في المجالات الإنسانية. وتعتبر السعودية من الدول الرائدة في هذا المجال حيث بلغ ما قدمته من مساعدات منذ عام 1981 أكثر من 60 مليون دولار من منطلق ان قناعة الحكومة بأن معالجة معضلة اللجوء لا تهم دولة اللجوء وحدها بل تهم المجتمع الدولي بكل مكوناته.

وأشار الادريسي إلى ان «هذا الدعم سيخصص للاجئين العراقيين في الأردن وسورية مع التركيز على الأشخاص الأكثر ضعفا وأصحاب الاحتياجات الخاصة وضحايا التعذيب والحروب»، مضيفا ان «هذه المساهمة السعودية التي تبلغ 1.5 مليون دولار ستخصص لبرنامج تقديم المساعدة المالية المباشرة للاجئين العراقيين في الأردن، حيث يوفر هذا البرنامج شبكة أمان مهمة لنحو ستة آلاف من الأسر الضعيفة لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والملبس».

وشكر الإدريسي، الحكومة الأردنية على حسن ضيافتها للاجئين العراقيين كما شكر المفوضية على دعمها لهم. وأضاف الإدريسي «خصص للاجئين العراقيين في الأردن مبلغ 1.534.500 دولار أميركي لتقديمها الى 491 عائلة عراقية بواقع 260 دولارا شهريا ولمدة عام حيث تم التركيز على الأشخاص الأكثر ضعفاً وأصحاب الاحتياجات الخاصة كالمعاقين وضحايا التعذيب والحروب، إضافة إلى النساء والأطفال وكبار السن». كما أكد على «ضرورة مشاركة المجتمع الدولي في رفع المعاناة عن أشقائنا العراقيين بأسرع وقت ممكن». من جانبه، قال ريزا، ممثل المفوضية في الأردن وسورية، أن «المساهمة السعودية هي دلالة واضحة على تقاسم الأعباء الدولية». كما شجع الدول الأخرى في المنطقة لتكون جزءاً من هذه الفرصة لتحمل هذا العبء، مؤكدا انه «ما تزال هناك حاجة للحصول على دعم للموارد وللسياسات لنسمح لأنفسنا وشركائنا بتوفير ما يلزم من المساعدة والحماية والحلول الدائمة». مشيرا الى ان 53 الف عراقي في الأردن على اتصال مباشر مع المفوضية.

واختتم قوله بالإشادة بالشعب السعودي على دعمهم قائلاً «أود أن أؤكد مرة أخرى بتوجيه الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة الحاسمة لبادرة حسن النية والإنسانية من خلال دعمهم، حيث سنكون قادرين على معالجة الاحتياجات الأساسية لنحو 2000 من العراقيين الضعفاء المعرضين للخطر ولمدة 12 شهراً في سورية والاردن».

كما عرضت المفوضية فيلما قصيرا عن فوائد برنامج المساعدات المالية المباشر في الأردن من خلال بطاقات السحب البلاستيكية من الصراف الآلي من البنوك بحيث يتوجه المنتفع الى الصراف الآلي في أي وقت ويسحب المبلغ المخصص له كما اعطى الفيلم صورة واضحة عن معاناة العراقيين الذين نفذت مدخراتهم ويعيشون في مناطق فقيرة في مناطق عمان الشرقية ومدن الزرقاء واربد، وقدم صورة لبعض العراقيين الذين يعملون بطريقة غير شرعية وعدم قدرتهم على ايجاد عمل في الاردن. وبين التقرير تأكيد المنتفعين من المساعدات على اهمية تأمين اجرة السكن وتأمين مستلزمات الحياة اليومية من مأكل ومشرب.