لاريجاني: الانتخابات نقطة مضيئة والعنف تقوم به مجموعات متخصصة في إحداث الفوضى

قال إن دولا غربية أعطت لونا قاتما للوضع

TT

قال علي لاريجاني رئيس «مجلس الشورى» (البرلمان) الإيراني، إن دولا غربية «حرصت على إعطاء لون قاتم للوضع في إيران عبر وسائل الإعلام». واعتبر انتخابات الرئاسة التي أفرزت أزمة حادة في إيران «نقطة مضيئة في تاريخ البلاد».

وشارك لاريجاني أمس بالجزائر في أشغال اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء بـ«منظمة المؤتمر الإسلامي»، حيث صرح للصحافة بعد افتتاح الأشغال أن انتخابات الرئاسة التي جرت مطلع الشهر الحالي وأفرزت فوز محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية «تجربة جادة وديمقراطية زاد النقاش العميق والحاد بين مختلف التيارات السياسية في تعزيزها». ووصف الاستحقاق بأنه «نقطة مضيئة في تاريخ البلاد، حيث أضفى التنافس السياسي بعدا قويا وفاعلا على هذه الانتخابات التاريخية».

وفي لقاء جانبي جمعه بالبرلمانية الجزائرية وزعيمة «حزب العمال اليساري» لويزة حنون، أدان لاريجاني الذي يرأس اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات «المؤتمر الإسلامي»، ما أسماه «سياسات التضليل التي تمارسها دول غربية عن طريق بعض وسائل الإعلام بها التي حرصت على إعطاء لون قاتم للوضع في إيران، يضاف إليها تصريحات بعض الدول التي تدعم إسرائيل منذ 60 سنة، والتي تصنف حركات المقاومة في كل من فلسطين ولبنان ضمن المنظمات الإرهابية». مشيرا إلى أن حماس وحزب الله «أصبحا الآن في قلب الأمة الإسلامية». ودعا لاريجاني إلى «توحيد الصف الإسلامي حتى تصبح الأمة الإسلامية إطارا واحدا في مواجهة التحديات».

وأوضح مسؤول الملف النووي الإيراني سابقا أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية «لم تكن لعبة وإنما ممارسة سياسية رسخت مفهوم الديمقراطية في إيران، تماما عكس ما روجت له بعض الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية في حين تشهد انتخابات نتائجها محسومة سلفا». دون ذكر الدول التي تنتقد الوضع في إيران على خلفية الانتخابات.

وعن أحداث العنف التي اندلعت في إيران بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني: «ما هو أكيد أن الشعب ليس مصدر أحداث الشغب التي هي نتاج عمل بعض المجموعات التي تخصصت في إحداث الاضطرابات من هذا النوع كلما كانت البلاد على موعد حاسم»، مشيرا إلى تعاقب أربعة رؤساء على الحكم في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية في 1979 حيث قال: «الحركية التي تشهدها السلطة هي نفسها التي تميز مجلس الشورى الإسلامي الذي تتغير تركيبته باستمرار».

وفي موضوع آخر، أشاد علي لاريجاني في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الذي يدوم يومين، بالتجربة السياسية للعراق التي أثبتت، حسبه، أن «تحقيق الإصلاح لا يكون إلا من خلال القوة الفاعلة للشعب»، ودعا الولايات المتحدة الأميركية إلى «التخلي عن سياسة التدخل في شؤون العراقيين واحترام حقوق الشعوب». ويحضر اجتماع الجزائر 6 من أعضاء اللجنة التنفيذية التي تتكون من 9 أعضاء، والتي تعقد دورة عادية كل سنة. وقال الأمين العام لاتحاد البرلمانات محمد أرول قليج، إن الاجتماع «يمثل حلقة هامة في مسار التحضير لاجتماع مؤتمر الاتحاد الذي سيُعقد في العاصمة الأوغندية كامبالا في جانفي (يناير/كانون الثاني) المقبل». واعتبره «فرصة لتقييم مسيرة الاتحاد لتطوير خطط عمله التي تهدف إلى صون مصالح الأمة الإسلامية وتقوية علاقات التعاون البيني».