واشنطن: الوضع في إيران من سيئ إلى أسوأ.. وشكوك حول شرعية الحكومة

سوزان رايس قالت إن المتظاهرين لا يستطيعون الخروج بسبب قمع السلطات

TT

قالت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إن الوضع في إيران «تحول من سيئ إلى أسوأ، بمعنى أن الذين تظاهروا في مظاهرات سلمية، وعبروا عن غضبهم غير العادي بسبب نتيجة الانتخابات، لم يعودوا قادرين على ذلك بسبب الكبت الذي منع أي مظاهرات».

وقالت رايس، في مقابلة أمس في برنامج «واجه الأمة» في تلفزيون «سي بي اس»، أن معلوماتها توضح أن سلطات الأمن تقوم بعمليات ضرب وإساءة داخل المنازل. وأيضا، أشارت إلى بيانات حكومية «عدوانية» تهدد بمعاقبة الذين اشتركوا في مظاهرات سابقة. ورفضت رايس أن تقول إن الحكومة الإيرانية قضت على المعارضة هناك. لكنها قالت إنه «في الوقت الحاضر، لا توجد فرص لمظاهرات علنية ومنظمة». وقالت رايس إن المظاهرات أثبتت «حدوث شيء غير عادي تماما. وذلك بسبب عدم الرضا العام، وتنوع المتظاهرين والمتظاهرات الذين تجمعوا مطالبين بالتغيير، سواء نساء كبيرات في السن، أو شباب، سواء متدينين أو علمانيين».

وأضافت: «أعتقد أن هذه مرحلة مهمة للتغيير في إيران، وأن نتائجها وتطوراتها ستظهر في المستقبل». وإجابة على سؤال حول تهديدات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، بتدخل الولايات المتحدة ودول أخرى، قالت رايس: «يريد أحمدي نجاد أن يغير الموضوع. وبصراحة، لن ينجح في ذلك. صار شيئا عاديا بالنسبة لهذا النظام أن يلوم العالم الخارجي، والغرب، والولايات المتحدة، بدلا من أن يعترف بأن الموضوع هو بين الشعب الإيراني وحكومته».

وإجابة على سؤال حول شرعية رئاسة أحمدي نجاد، قالت رايس: «يختلف معنى الشرعية. لكن، شكك المتظاهرون في شرعية الحكومة». لكنها قالت إن موضوع الشرعية لن يؤثر على العلاقات الرسمية، وذلك لأن الولايات المتحدة ترى أن «أمنها الوطني يحتم عليها العمل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية».