بترايوس: إيران تسلّح المتطرفين في العراق لخلق مشكلات أمنية

أكد إمكانية إقامة علاقة «محترمة» بين بغداد وطهران

TT

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس، إمكانية إقامة علاقة «محترمة» وليست «تدميرية» بين بغداد وطهران، وقال للصحافيين عقب مباحثات أجراها أمس في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك: «إن إيران واصلت تسليح وتمويل وتدريب عمليات بعض العناصر المتطرفة داخل العراق لكي تسبب مشكلات أمنية هناك».

وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستتبنى سياسة عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط في ضوء عدم الاستقرار الحالي في إيران، قال بترايوس: «إننا ما زلنا نتابع تطورات الأوضاع في إيران».

وأشار بترايوس إلى أنه ناقش مع مبارك القضايا الأمنية الإقليمية الراهنة، بما فيها الأوضاع في العراق وأفغانستان وباكستان وإيران، وسبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة للمنظمات المتطرفة التي تتخذ العنف منهجا لها، وأشار في تصريحاته إلى أن الولايات المتحدة تعتبر مصر منذ فترة طويلة شريكا استراتيجيا مهما، وقال: «إن القوات المسلحة الأميركية تقدر التعاون العسكري القوى بين البلدين، وكذلك تقدر برامج التعاون العسكري العديدة بين الولايات المتحدة ومصر.

وأعرب المسؤول الأميركي عن اعتقاده بإمكانية تحقيق الآمال العراقية بإقامة علاقات بنّاءة مع إيران بمرور الوقت تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة الآخر بدلا من علاقة تقوم على تدمير أحد الأطراف لأمن الطرف الآخر.

وردا على سؤال حول ما حققته القوات الأميركية في العراق وأفغانستان وباكستان منذ حربها ضد الإرهاب عام 2001، قال قائد الجنرال ديفيد بترايوس إنه «بالنسبة إلى العراق فقد شهدت الأشهر الستة الماضية معدلا منخفضا في حدوث أعمال العنف يتراوح بين 10 و15 حادثا هجوميا، وهذا يعد تراجعا نسبيا عن المعدل الذي شهدته الساحة العراقية في فترة سابقة امتدت 19 شهرا وتراوح عدد عمليات العنف خلالها بين 60 و100 عملية، وأضاف أنه «في يونيو (حزيران) 2007 وقع 160 هجوما يوميا، وانخفض هذا المعدل إلى مابين 10 و15 هجوما، وبشكل عام تراجع عدد الهجمات، معربا عن اعتقاده في إمكانية استمرار هذا التراجع مع تزايد مقدرة قوات الأمن العراقية، مشيرا إلى وجود 650 ألف ضابط وجندي بقوات الأمن العراقية. وتابع: «على الرغم من تراجع أعمال العنف فلا تزال هناك تحديات أمنية وسياسية صعبة وقضايا اجتماعية وتنموية تحتاج إلى حل»، معربا عن ثقته في قدرة قوات الأمن العراقية على الاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها.