المبعوث الأميركي يطرح على «العدل والمساواة» وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات مع الخرطوم

مستشار الرئيس البشير: الحركة الشعبية لا تملك القدرة على وقف التطبيع مع واشنطن

TT

طرح المبعوث الأميركي إلى السودان الجنرال المتقاعد أسكوت غرايشن على حركة العدل والمساواة مقترحا لوقف إطلاق النار بينها والحكومة السودانية والعودة إلى المفاوضات التي تستضيفها الدوحة، غير أن الحركة ردت عليه بأن وقف إطلاق النار يأتي وفق ترتيبات بتنفيذ اتفاق حسن النوايا الذي وقعته مع الخرطوم في فبراير (شباط) الماضي والعمل على اتفاق إطاريّ، وكشف عن أنه يمارس ضغوطا على كل من تشاد والسودان لوقف النزاع بينهما.

وأجرى غرايشن اجتماعا مطولا استمر 5 ساعات مع حركة «العدل والمساواة» بقيادة سليمان جاموس في منطقة رفضت الحركة تحديدها، تناول الطرفان تقييما تفصيليا حول المفاوضات بين الحركة والحكومة السودانية التي لم تسفر عن نتائج متقدمة، وطالب غرايشن الأطراف بالعودة إلى التفاوض بأسرع وقت ممكن.

وقال رئيس الحركة في لقاء غرايشن سليمان جاموس لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء مع مبعوث أوباما كان ممتازا استمر 5 ساعات تناول بالتفاصيل مفاوضات الدوحة وما أسفرت عنه حتى الآن، وأضاف أن غرايشن قدم مقترحا بأن توقع الحركة مع الخرطوم اتفاقا لوقف إطلاق النار وأن يتم ذلك فورا بعودة الطرفين إلى الدوحة، وأضاف: «نحن مبدئيا مع اتفاق لوقف العدائيات ووقف إطلاق النار لكن لا بد من تنفيذ اتفاق حسن النوايا الذي وقعناه في فبراير (شباط) الماضي بتبادل إطلاق سراح الأسرى وإعادة المنظمات الإنسانية وبناء الثقة.

وفي الخرطوم أمس، قال غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور إن تحركات المبعوث الأميركي للسودان في المنطقة التي بدأها أمس بدولة تشاد وتشمل ليبيا تتم بنية حسنة لإيجاد مقترحات لحل الأزمة في إقليم دارفور، غير أنه نوه قائلا: «لسنا ملزمين بقبول الدور الأميركي على علاته. نقبله وفقا لمبادئنا وخياراتنا»، وكشف أنه قد يلتقي المبعوث الأميركي في ليبيا في أثناء مرافقته للرئيس البشير للمشاركة في القمة الإفريقية في سرت. وقال: «عموما ليست هناك مقترحات محددة واضحة المعالم، وأي مقترحات نحن نتعامل معها وفقا للمنفعة والمصلحة والخيارات».

وفي اتجاه آخر قال العتباني إن الحركة الشعبية لن تستطيع وقف التطبيع مع الولايات المتحدة كما لوّحت من قبل، وأضاف: «هم لا يملكون ذلك»، وقال إن «أميركا تتحرك بالنظر إلى مصالحها والثمرات الموجودة في تطبيع العلاقات مع السودان، وهو بلد غني بالموارد»، وشدد: «لا الحركة الشعبية ولا أي قوى تستطيع أن تؤثر عليها» في هذا الخصوص. وقال العتباني في المؤتمر الصحافي إن قضية الإرهاب لم تتم مناقشتها مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، وأضاف: «قضية الإرهاب جرت حولها مفاوضات قديمة»، وأضاف أن السودان استطاع أن يثبت عدم تورطه في أي موضوع متعلق بالإهاب، وهذا أمر مدون في سجلات الإدارة الأميركية، وقال: «فإذا فشلت الإدارة الأميركية في رفع اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب فهذا أمر يخصها»، وأضاف: «عموما نحن ليس لدينا عقدة في هذا الموضوع».

وفي اتجاه آخر قال العتباني إن الحركة الشعبية لن تستطيع وقف التطبيع مع الولايات المتحدة كما لوحت من قبل، وأضاف: «هم لا يملكون ذلك»، وقال إن: «أميركا تتحرك بالنظر إلى مصالحها والثمرات الموجودة في تطبيع العلاقات مع السودان، وهو بلد غني بالموارد»، وشدد: «لا الحركة الشعبية ولا أي قوى تستطيع أن تؤثر عليها» في هذا الخصوص.