الأسد يبحث مع مستشار خادم الحرمين ووزير الإعلام السعودي الوضع اللبناني

تأتي الزيارة عقب تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال استقباله أمس في دمشق الأمير عبد العزيز بن عبد الله، مستشار خادم الحرمين الشريفين (أ.ف.ب)
TT

استقبل صباح أمس الرئيس السوري بشار الأسد، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، ووزير الإعلام والثقافة السعودي عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، اللذين نقلا له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وفي لقاء حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم «دار الحديث حول الأوضاع العربية الراهنة وبخاصة التطورات على الساحة اللبنانية» بحسب ما ذكر بيان رئاسي سوري.

وتأتي زيارة المبعوث السعودي إلى دمشق عقب تكليف رئيس تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، كما تأتي أيضا عقب قمة مصرية ـ سعودية تناولت الأوضاع العربية. وقرأت الأوساط السياسية في دمشق زيارة المبعوث السعودي، التي تعتبر الأولى لمسؤول سعودي عقب الانتخابات النيابية اللبنانية، بأنها مؤشر على «استمرار التشاور والتداول بين دمشق والرياض وبما يساعد على تحصين الوضع الداخلي اللبناني وتأمين الهدوء على الساحة اللبنانية لما للعاصمتين من نفوذ لدى القوى اللبنانية المتجاذبة»، ولم تستبعد الأوساط السياسية أن تكون هذه الزيارة تمهيدا لاتصالات لاحقة بين دمشق وبيروت قد يقودها الحريري. مع الإشارة إلى ما سبق وصرح به المعلم بأن سورية ليس لديها موقف من الحكومة اللبنانية الجديدة وأنها ستنظر إلى أدائها «في ضوء ما تقرره بشأن علاقاتها مع سورية»، معربا عن أمله في أن «تحقق الحكومة الوفاق الوطني في لبنان، لأن هذا الوفاق يؤدي إلى الاستقرار وإلى مستقبل أفضل».