باريس تترقب دورا سوريا إيجابيا في موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية

وزير الخارجية الفرنسي يزور بيروت ودمشق

TT

يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بعد أيام بزيارة إلى لبنان كما يزور سورية لترؤّس اجتماع السفراء الفرنسيين السنوي في المنطقة والمقرر أن يلتئم في دمشق في التاسع والعاشر من يوليو (تموز) المقبل.

وقالت الخارجية الفرنسية أمس في مؤتمرها الصحافي الإلكتروني، ردا على سؤال، إن كوشنير «سيزور لبنان قريبا جدا» وذلك وفق ما أعلنه في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري في 27 من الشهر الحالي. ورغم أن الخارجية لم تعلن موعد الزيارة رسميا، فإنها ستتم قبل توجه الوزير الفرنسي إلى العاصمة السورية التي سيزورها للمرة الأولى رغم الزيارات الثمانية التي قام بها إلى لبنان عندما كان يقوم بدور الوساطة لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وباعتبار أن مؤتمر السفراء الفرنسيين السنوي في المنطقة سيلتئم يومي 9و 10 يوليو (تموز)، فإن الوزير الفرنسي سيكون في لبنان في الثامن منه.

ولم تعطِ الخارجية الفرنسية تفاصيل عن زيارة كوشنير وعن الشخصيات التي سيلتقيها.

وتعليقا على الأحداث الأمنية التي جرت ليل الأحد ــ الاثنين، دعت باريس كل الأطراف اللبنانية إلى «التحلي بحس المسؤولية» مجددة دعمها لرئيس الجمهورية وللقوى المسلحة اللبنانية «الضامنة لاستقرار وأمن لبنان».

وتقول المصادر الفرنسية إن دمشق «لعبت دورا إيجابيا في الانتخابات». وتتطلع باريس إلى مزيد من الإيجابية السورية في موضوع تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة من خلال التأثير على حلفاء دمشق في بيروت. وترى المصادر الفرنسية أن لبنان «مؤهل لأن يستفيد من المناخ الجديد في المنطقة» ومن الانفتاح الأميركي على إيران وسورية ومن التقارب العربي وتحديدا السعودي ـ السوري.

وفي الموضوع الحكومي، تتمسك باريس باحترام الحكومة الجديدة التزامات لبنان الدولية وخصوصا إزاء مجلس الأمن الدولي والقرارات الخاصة بلبنان. ولا تجد باريس غضاضة في التعاطي مع حزب الله اللبناني غير الموجود على اللائحة الأوروبية للإرهاب. وتتواصل السلطات الفرنسية بشكل شبه دائم بقيادة حزب الله إن في بيروت أو في باريس أو عبر أطراف أخرى. فضلا عن ذلك، تترقب السلطات الفرنسية ما ستطرحه إدارة الرئيس أوباما عمليا من أجل معاودة إطلاق عجلة السلام في الشرق الأوسط.