اجتماع طارئ في الأمم المتحدة لبحث انقلاب هندوراس

تنديد واسع بالانقلاب .. وإعلان حالة الطوارئ ليومين

TT

أعلن متحدث باسم الامم المتحدة أمس، أن الجمعية العامة للامم المتحدة عقدت اجتماعا طارئا لبحث الوضع السياسي في هندوراس، حيث أطيح بالرئيس مانويل زيلايا وطرده من البلاد.

وقد نظم رئيس الجمعية العامة، ميغيل ديسكوتو، الاجتماع عند الساعة 00.12 (00.16 بتوقيت غرينتش) بطلب من سفير هندوراس في الامم المتحدة، جورج رينا ايدياكيز، حسب ما أعلن المتحدث باسمه، هنريكي ايف، لوكالة الصحافة الفرنسية. وقد طالب الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإعادة الرئيس، زيلايا، إلى منصبه واحترام حقوق الإنسان حسبما جاء في بيان إعلامي. وجاء في البيان للأمم المتحدة «أن الأمين العام يعرب عن دعمه التام للمؤسسات الديموقراطية في البلاد ويدين اعتقال رئيس الجمهورية». وأضاف أن «بان» يطالب «بعودة الممثلين الذين انتخبوا ديموقراطيا إلى البلاد واحترام حقوق الانسان بما في ذلك الضمانات لأمن الرئيس زيلايا وأفراد عائلته وحكومته». وكان مسؤول في الحكومة الأميركية قد أعلن أن الرئيس الهندوراسي المخلوع، مانويل زيلايا، هو الرئيس الدستوري الوحيد لهندوراس، الذي تعترف به الولايات المتحدة. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته «نعترف بزيلايا الرئيس الدستوري المنتخب بشكل قانوني في هندوراس. نحن لا نرى رئيسا آخر في هندوارس». وأضاف «أن الأمر يتعلق بمحاولة انقلاب عسكري وهي لم تنجح». وتوالت التنديدات الدولية بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس زيلايا أمس، في حين أعلنت حالة الطوارئ لمدة يومين في البلاد. وأدانت منظمة الدول الأميركية أمس الانقلاب قائلة إنها لن تعترف بأي حكومة باستثناء حكومة الرئيس المخلوع زيلايا. ودعا المجلس الدائم للمنظمة في بيان جرى تبنيه خلال اجتماع طارئ بمقر المنظمة في واشنطن إلى «عودة فورية وسالمة وغير مشروطة» لزيلايا. ووصف المجلس الانقلاب بأنه «بديل غير دستوري للنظام الديمقراطي»، كما أدان اعتقال وزيرة الخارجية باتريشيا روداس ومسؤولين آخرين بالحكومة. وفي السياق أدان رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا، أمس «اختفاء» روداس، قائلا إن الجيش اعتقلها ونقلها إلى قاعدة عسكرية في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا ويعتقد أنها طردت خارج البلاد. وأدلى أورتيغا بتصريحاته في مطار ماناغوا لدى استقباله نظيره الإكوادوري رافائيل كوريا، وهو أول زعيم بتحالف «البديل البوليفاري للأميركيتين» اليساري يصل إلى نيكاراغوا لمناقشة الوضع في هندوراس في أعقاب الانقلاب الذي قام به الجيش أمس. وأقام مئات من المحتجين المؤيدين لزيلايا وكان بعضهم ملثما ويمسك بهراوات، حواجز على الطرق في وسط العاصمة تيجوسيجالبا، وأغلقوا الطريق المؤدي الى قصر الرئاسة. وذكر شاهد من (رويترز) أنه سمعت أصوات عدة طلقات نارية وشوهدت سيارة إسعاف تصل إلى المكان. ولم يتضح ما إذا كان أحد قد أصيب أو من الذي أطلق النار.

وأطيح بزيلايا الذي يرأس البلاد منذ عام 2006 في انقلاب وقع عند الفجر بعد أن أثار قلق السلطة القضائية والكونغرس والجيش بسعيه لإجراء تعديلات دستورية كان من شأنها أن تسمح للرئيس بالسعي لإعادة انتخابه بعد انتهاء فترته الرئاسية التي تستمر أربع سنوات. وعين الكونغرس روبرتو ميتشيليتي رئيسا مؤقتا للبلاد.