استياء وسط مغاربة هولندا إزاء تزايد التأييد الشعبي لليمين

استطلاع: أكثر من ثلث المسلمين يفكرون في مغادرة البلاد

TT

أفاد استطلاع للرأي بأن 36 في المائة من مسلمي هولندا، وخصوصا ذوي الأصول المغربية والتركية، يعتزمون مغادرة البلاد بسبب تزايد شعبية «حزب الحرية» اليميني المتشدد، ورئيسه خيرت فيلدرز، صاحب فيلم «فتنه» المسيء للقرآن الكريم. وجاء في الاستطلاع الذي أعده مركز موفيكشن لاستطلاعات الرأي ونشرت نتائجه أمس، أن 51 في المائة ممن شملتهم الدراسة فكروا مرة واحدة على الأقل في مغادرة هولندا والعودة إلى الوطن الأصلي أو أي بلد آخر غير هولندا.

وفي المقابل قال 76 في المائة إن لديهم إحساسا بأنهم يعيشون في وطنهم داخل هولندا. لكن 57 في المائة من هؤلاء قالوا إنهم يحسون أن هذا الشعور بالحميمية تراجع لديهم من ظهور خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية المثير للجدل والذي ينتقد الإسلام بشدة. وقال اثنان من بين كل خمسة مسلمين في هولندا إنهم يواجهون تمييزا متزايدا منذ صعود نجم حزب الحرية، فيما يقول 24 في المائة من مسلمي هولندا إنهم يتعرضون لمواقف عنصرية «بشكل منهجي» في هولندا. بينما يرى 75 في المائة أن المواطنين الهولنديين الأصليين صاروا أكثر سلبية تجاه المسلمين منذ أن ازدادت شعبية فيلدرز. لكن رغم هذه الأرقام، فإن هناك 18 في المائة من المغاربة والأتراك يتفقون مع بعض النقاط التي يطرحها فيلدرز و30 في المائة قالوا إنه من الطبيعي أن يلقى تأييدا بين الهولنديين.

وجاءت الدراسة بهدف البحث في الأسباب وراء النجاح الذي حققه اليمين المتشدد في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة. وعلق مسؤول حكومي في بلدية روتردام من أصل تركي، يدعى حاميت كراكوس، على نتائج الدراسة قائلا إن الشبان المسلمين يشعرون أنه لا مستقبل لهم في هذه البلاد وأنهم غير مرحب بهم في هولندا بسبب تزايد شعبية اليمين المتشدد وبرامجه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الهولنديين المؤيدين لحزب الحرية، ويظهر ذلك واضحا من نتائج استطلاعات الرأي، التي تجرى حاليا وبشكل أسبوعي، حول شعبية الحزب وزعيمه.