إحالة الخلية الموقوفة أخيرا بالمغرب على المدعي العام بالرباط

كانت تنشط بين إسبانيا والمغرب وتضم 4 أشخاص

TT

علم في الدار البيضاء أن الشرطة القضائية أحالت أمس على الوكيل العام للملك (الادعاء العام) لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أربعة عناصر من الخلية الإرهابية التي تنشط بين إسبانيا والمغرب، والتي تم الإعلان عن تفكيكها الجمعة الماضي. وأفاد مصدر قضائي بأن عناصر الخلية، يترأسها الملقب «أبو ياسين»، والمحكوم بالسجن مدة سنتين في إطار خلية «أنصار المهدي» التي تم تفكيكها سنة 2006، وتضم ثلاثة إخوة يحملون الجنسية الإسبانية.

ووجهت لأفراد الخلية تهم تتعلق «بتكوين عصابة إجرامية، لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وجمع وتدبير الأموال، بنية استخدامها في ارتكاب أفعال إرهابية، والاتجار في المخدرات، وسرقة وتزوير وتهريب السيارات». ويرتقب أن تحال عناصر الخلية على قاضي التحقيق المكلف قضايا الإرهاب بمدينة سلا، المجاورة للرباط.

وحسب مصدر أمني، فإن أفراد الخلية المفككة كانوا يتعاطون تهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا، وكذا تزوير وثائق وأرقام السيارات التي كانوا يبيعونها بالمغرب، والتي تم حجز ثلاث منها مرقمة بمدينة سبتة المغربية المحتلة من لدن إسبانيا.

وكان زعيم التنظيم، أبو ياسين، يعمل منذ إطلاق سراحه في يوليو (تموز) 2008 على تشكيل هذه الخلية بسبتة، واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا. وحسب المصدر نفسه، فإن التحقيقات أظهرت انتقال المتطرفين العاملين ضمن هذه الشبكة للعمل في مجال الجريمة المنظمة التي يبيحونها استنادا لمبدأ «الاستحلال».

كما تمكنوا من نسج علاقات مع نشطاء آخرين في مجال التهريب بكل أنواعه بالمغرب، وربطوا من باب الانتهازية، علاقات تجارية بالمغرب مع الفرنسي روبير ريتشار أنطوان بيير، الملقب «أبي عبد الرحمن»، إضافة إلى وجود علاقات لزعيم هذه الخلية، مع نشطاء تنظيم إرهابي في السويد، وبمغاربة أفغان.