ألقت السلطات الأمنية السعودية القبض على أحد أفراد تنظيم القاعدة، من غير المدرجين على قائمة الـ85 الأخيرة التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية، حيث واجهت الأجهزة الأمنية مقاومة مسلحة من قبل المطلوب أمنيا، في حين أكدت الأجهزة الأمنية وجود علاقة تربط المقبوض عليه بكوادر التنظيم الإرهابي في الخارج، وبينت وزارة الداخلية السعودية أنه من خلال رصد ومتابعة ذلك الشخص اتضحت علاقاته المباشرة مع التنظيم الخارجي. أمام ذلك أشارت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن المطلوب الأمني نشط في تهريب سعوديين عائدين من غوانتانامو وأعضاء في التنظيم ملاحقين في السعودية إلى إحدى الدول المجاورة، وكان ملاحقا من الأجهزة الأمنية طيلة الأشهر الماضية.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المقبوض ليس مدرجا على قائمة الـ85، مضيفا أن له تواصلا مباشرا مع التنظيم في الخارج، أما نوعية العلاقة مع تنظيم القاعدة خارج البلاد، فستتضح بعد الانتهاء من التحقيقات التي يجريها الأمن السعودي مع المقبوض عليه، والتي بدأت أمس كما أشار التركي.
وأشارت معلومات غير رسمية حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس إلى أن المطلوب في العقد الثالث من عمره، ونشط في تجنيد سعوديين، بينهم عائدون من غوانتانامو وأعضاء في تنظيم القاعدة الذين ينشطون في إحدى الدول المجاورة. كما أشارت المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحقه منذ أشهر، وتم رصده في منزل شعبي في حي السادة في مدينة بريدة، المركز الإداري لمنطقة القصيم. أمام ذلك قال اللواء التركي: «إن مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإدلاء بمعلومات عن طبيعة النشاطات التي كان يقوم بها».
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت تصريحا على لسان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، مفاده أن «الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت صباح أمس من رصد وجود لأحد المطلوبين للجهات الأمنية ممن له علاقة مباشرة في التنظيم الضال خارج السعودية، وذلك في منزل بحي السادة بمدينة بريدة». وأوضح المتحدث الأمني أنه «عند دخول قوات الأمن للموقع بادر المطلوب بإطلاق النار من سلاح بحوزته، وبفضل من الله تمت السيطرة عليه وضبطه دون حدوث إصابات، والله الهادي إلى سواء السبيل». وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت قائمة بـ85 مطلوبا أمنيا في مطلع فبراير (شباط) الماضي، بينهم 11 عائدون من غوانتانامو. وتعتبر العملية التي نفذها الأمن السعودي أمس للقبض على مطلوب أمني الأولى بعد العملية النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية لتفكيك ما عرف بـ«خلية الجنوب»، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية في مارس (آذار) الماضي.