عائلة ضحية اشتباكات عائشة بكار تطالب بري بتسليم مرتكبي الجريمة

نواب بيروت يطالبون الجيش بالحزم في معالجة التسيب الأمني

مواطنون لبنانيون يراقبون أمس من شرفة منزلهم مسيرة تشييع زينا ميري، التي قتلت برصاصة أصابتها الأحد الماضي خلال الاشتباك الذي وقع في منطقة عائشة بكار واستعملت فيه القذائف الصاروخية (أ.ف.ب)
TT

شُيّع في بيروت عصر أمس جثمان زينة الميري أم الأطفال الخمسة التي قتلت برصاصة في رأسها وهي على شرفة منزلها في عائشة بكار خلال الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مساء الأحد الماضي، وذلك في مأتم شعبي كبير.

وجرت مراسم التشييع وسط مواكبة وإجراءات أمنية مشددة فرضها الجيش وقوى الأمن الداخلي تحسبا لأي ردات فعل من ذوي الضحية الغاضبين، أو احتكاكات يخشى أن تؤدي إلى تجدد أعمال العنف سواء في عائشة بكار أو غيرها من المناطق.

هذا، ورفضت عائلة الضحية تقبل التعازي في وفاة زينة قبل إحقاق الحق. وطالبت رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة «أمل» بتسليم المسؤولين عن الجريمة «لأن أهالي المنطقة والأجهزة الأمنية تعرف هؤلاء تماما كونهم كانوا غير ملثمين عندما ارتكبوا جريمتهم».

واستقبل وزير الدفاع إلياس المر في منزله في الرابية، وفدا من نواب بيروت، ضم: محمد قباني، وعاطف مجدلاني، وهاني قبيسي، وعماد الحوت، وجان أوغاسبيان، ونهاد المشنوق، وعمار الحوري، ونايلة تويني. وجرى عرض للتطورات الأخيرة التي جرت في بيروت. وعقب اللقاء، وزع نواب بيروت بيانا جاء فيه: «زيارة نواب مدينة بيروت لوزير الدفاع تأتي كجزء من سلسلة لقاءات تهدف إلى معالجة الإخلال الأمني المستمر في المدينة منذ أكثر من سنة، وآخرها جريمة عائشة بكار أول من أمس (الأحد)، والتي ذهبت ضحيتها المواطنة زينة الميري، وجعلت من خمسة أطفال، أصغرهم رضيع، أيتاما. وتواصلت أمس ردود الفعل الشاجبة للجريمة والحوادث التي حصلت، فاستنكر عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، النائب السابق أسعد هرموش، «ما جرى من حوادث أمنية في منطقة عائشة بكار». وبدوره، أدان مجلس قيادة حركة «الناصريين الأحرار» برئاسة زياد العجوز «الرسالة الأمنية الدموية التي حدثت في عائشة بكار». ورأى أن «بيروت مستباحة أمنيا». ومن جهتها، جددت «حركة الشعب» المطالبة بـ«إخراج كل السلاح من العاصمة». ودعت «جبهة الحرية» كلا من «رئيس مجلس النواب المنتخب أخيرا تحت عناوين واعدة (نبيه بري) ورئيس مجلس الوزراء المكلف والذي يحمل وعودا وآمالا (سعد الحريري) إلى سحب مسلحيهما من شوارع بيروت وحل خلافاتهما بالطرق السلمية التي تليق بهما»، معلنة «دعمها المطلق للجيش اللبناني بقراره إطلاق النار على كل مسلح يقف في الشارع».

من جهة أخرى وعلى صعيد التنسيق الأمني والميداني الدوري بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي، عُقد أمس لقاء تنسيقي في مقر «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت ضم المسؤولين الميدانيين في الجبل والساحل عن الطرفين. وترأّس وفدَ الحزب التقدمي الاشتراكي النائب أكرم شهيب، ووفد «حزب الله» رئيس لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا. وناقش الجانبان تطوير العلاقات الميدانية التي لها علاقة بالمحافظة على أجواء التهدئة وإرساء دعائم المصالحة. كما ناقشا بعض الخطوات التفصيلية اللاحقة التي من شأنها أن تعزز السلم الأهلي والمناخ الطبيعي بين العائلات في الجبل والساحل والضاحية.