الاتحاد الأوروبي يستأنف مفاوضات الانضمام مع تركيا

وزير الشؤون الأوروبية التركي لـ«الشرق الأوسط»: نريد المساهمة إيجابيا في المشروع الأوروبي

TT

استؤنفت أمس العملية التفاوضية بين بروكسل وانقره في عاصمة اوروبا الموحدة حول عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي، تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الطرفين بفتح فصل جديد من فصول وثيقة الانضمام الـ35، وهو الفصل الخاص بالسياسة الضريبية.

وجاء استئناف التفاوض من خلال لقاء وزاري، هو السابع من نوعه بين الجانبين منذ بدء المفاوضات حول إمكانية حصول تركيا على عضوية الاتحاد الاوروبي. وتم الاتفاق في بروكسل على عدد من نقاط التفاوض، وجدد الاتحاد الأوروبي مطالبته لأنقره بمزيد من الخطوات على هذا الطريق، بينما تمسك الجانب التركي بالعضوية الكاملة وليس اقل من ذلك.

وجددت انقرة خلال التفاوض، موقفها المؤيد للحل التفاوضي لإنهاء مشكلة قبرص احدى النقاط الشائكة بين تركيا والاتحاد الاوروبي. وقال جان كوهوت، نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية التشيكي وممثل الرئاسة الحالية للاتحاد، أن المفاوضات كانت ايجابية وعرفت تقدما في 16 نقطة ضريبية ولا يزال الخلاف على تسع نقاط، تحتاج الى تعديل القوانين الضريبية التركية لتلائم القوانين الاوروبية. وآمل في تحقيق المزيد من التقدم في المفاوضات.

ومن خلال تصريحات المسؤولين الاوروبيين على هامش الاجتماع، تبين أن موقف بروكسل تجاه فتح المزيد من فصول التفاوض مع تركيا يتوقف على مدى استعداد الاخيرة تلبية كافة الشروط المطلوبة منها، والقيام بما يجب من عمليات اصلاح تشريعية وقانونية واقتصادية في البلاد لتتوافق أكثر فأكثر مع المعايير الأوروبية، على الاقل بخصوص السياسة الاجتماعية والمنافسة، بعد ان اعلنت بروكسل امكانية فتح باب التفاوض بشأنهما قبل نهاية العام.

وترى المفوضية الاوروبية ان هناك امكانية لفتح التفاوض في مجالات اخرى، مثل التشغيل والثقافة والتعليم. وقال اجمين باغيس، وزير الشؤون الاوروبية في الحكومة التركية، ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط»: «نحن نريد المساهمة بشكل ايجابي في المشروع الاوروبي، وجزء من تركيا في الغرب، وآخر في الشرق، وهناك 22 مليون مسلم في اوروبا منهم ستة ملايين من تركيا، ولن نقبل بأقل من العضوية الكاملة في الاتحاد الاوروبي».

ويرى رئيس الوفد التركي ان تكثيف الاتصالات والمباحثات خلال الأشهر القليلة الماضية بين الجانبين دليل على «أهمية تسريع التفاوض لفائدة الطرفين وتطوير وتنويع آفاق التعاون بينهما وخاصة التعاون بشأن الطاقة». وهناك تقدير اوروبي معلن للجهد التركي من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن انبوب نقل الغاز نابوكو الذي من المفترض ان يمر عبر الاراضي التركية الى دول في الاتحاد الاوروبي.

ويذكر ان عبارة «الاتحاد الاوروبي يحتاج تركيا بقدر ما تحتاج تركيا الاتحاد الاوروبي»، كان اطلقها الجانب التركي مع بدء محادثات الانضمام. وترى انقرة ان عضويتها ستفيد علاقات أوروبا مع المسلمين، كما ان الاتحاد يحتاج تركيا أيضا كممر لامدادات الطاقة، فضلا عن ان عضوية تركيا «ستساعد تواصل الاتحاد مع الشرق الاوسط». ويظل مطالبة الجانب الاوروبي بتغيير الدستور التركي، احد اصعب النقاط العالقة بين الجانبين.